الجامعة العربية تدين سياسة الاحتلال الاسرائيلي بهدم المنازل الفلسطينية التي إرتفعت لأكثر من 200% العام الجاري
أدانت جامعة الدول العربية سياسة التصعيد الإسرائيلية في هدم منازل الفلسطينيين والتي إرتفعت إلى أكثر من 200 % خلال العام الجاري 2020 في إطار العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطينى تحت سمع وأبصار العالم، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم بممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال لإعمال قواعد القانون الدولي وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني .
وحذر الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبوعلي في تصريح له اليوم ، من مخاطر وتداعيات هذه السياسات الإجرامية التي تدخل في إطار ممارسات التطهير العرقي ومشاريع الضم الاحتلالية للأراضي الفلسطينية، إلى جانب تداعياتها الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية التي تستهدف الإمعان في إفقار المجتمع الفلسطيني وحشره في معازل الفصل العنصري.
وقال أبو علي، إن سلطات الإحتلال أقدمت خلال الأسبوع الجاري على هدم أكثر من 76 مبنى بما في ذلك مرافق سكنية تعود ملكيتها لـ 11 عائلة فلسطينية تتكون من 73 شخصاً، لديها 41 طفلا في خربة "حمصة الفوقا" شمال الأغوار الفلسطينية، الأمر الذي أدى إلى فقد ثلاثة أرباع سكان القرية مأواهم في أكبر حادث تهجير قسري منذ أكثر من أربع سنوات في نطاق تواصل الجرائم والانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية التي تجرم هذه الممارسات الممنهجة.
وأوضح الأمين العام المساعد، إن تلك الممارسات الإسرائيلية تتزامن بالهدم في ظل تهديد سلطات الاحتلال أيضاً بهدم أكثر من 52 مدرسة فلسطينية بما فيها المدرسة الفلسطينية في مجتمع رأس التين وسط الضفة الغربية المحتلة والتي تم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأعضاء فيه.
ودعا الأمين العام المساعد، دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن والمنظمات الدولية المعنية ذات الاختصاص لتحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم بممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال لإعمال قواعد القانون الدولي وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني طبقاً لاتفاقية جنيف الرابعة، منوها إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إذ ترحب بالمواقف الدولية والزيارات التضامنية لمنطقة "حمصة الفوقا" شمال الأغوار المعبرة عن رفض وإدانة هذه الممارسات الاحتلالية.
وأوضح، إن سلطات الاحتلال تعتزم الشروع بتنفيذ هدم لحي وسوق تجاري يطال أكثر من مائتي منشأة صناعية وتجارية في حي وادي الجوز بمدينة القدس فيما تسميه سلطات الاحتلال خطة مركز مدينة القدس وهو المخطط الذي يعد واحداً من أكبر مشاريع التهويد لمدينة القدس بتغيير مشهد المدينة وتحويل مواطنيها الفلسطينيين إلى أقلية، وذلك ما يضاعف من مسؤولية المجتمع الدولي للتصدي لهذا العدوان الإسرائيلي المتواصل والمتصاعد ليس فقط ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، بل وأيضاً ضد إرادة المجتمع الدولي ومواثيقه وقوانينه وما اتخذه من قرارات ذات صلة بالموضوع لابد من تفعيلها وتطبيقها.
.