النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 06:20 صـ 25 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

والتيار الليبرالي يعاني من الانفصام الاجتماعي ويكفر بمباديء الديمقراطية

أبو بركة: الشاطر يتمتع بكافة حقوقه السياسية ولا يحتاج لعفو عام

أحمد أبو بركة القيادي بحزب الحرية والعدالة
أحمد أبو بركة القيادي بحزب الحرية والعدالة
الفيوم/ حمادة جعفرقال أحمد أبو بركة القيادي بحزب الحرية والعدالة، إنه يقدر انفعال التيار الليبرالي واليساري إزاء ترشيح الإخوان للمهندس خيرت الشاطر في السباق الرئاسي، مؤكدا أن أي قرار تتخذه جماعة الإخوان المسلمين تكون ترى أنه يصب في مصلحة الوطن، وأن هذا القرار اتخذته الجماعة للمصلحة العامة.أضاف في لقاء اليوم الأحد، مع الإعلامية جيهان منصور ضمن برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، أن التيار الليبرالي يعاني من انفصام اجتماعي نتيجة فترة الاستبداد الطويلة التي عاشوها في ظل النظام السابق، وهذا الانفصام ظهر واضحا بعد نتيجة استفتاء مارس، حيث ردووا نفس خطاب مبارك بأن الشعب غير ناضج.واتهم أبو بركة التيار الليبرالي بعقد صفقات مع المجلس العسكري حيث طالبوه بإلغاء نتيجة الاستفتاء، وهذا كفر بمباديء الديمقراطية التي يؤمنون بها ت على حد قوله.وحول الوضع القانوني للمهندس الشاطر، أكد أبو بركه أن مركزه القانوني يسمح له بمباشرة حقوقه السياسية، وتمتعه بكل حقوقه المدنية، دون الحاجة لعفو عام عن الاتهامات التي حوكم بسببها في عدة قضايا أثناء النظام السابق.من جهتها، قالت الكاتبة الدكتورة كريمة الحفناوي، إنها أصبحت لا تصدق تبريرات الإخوان المسلمين بشأن مواقفهم، قائلة إن ترشيح خيرت الشاطر ليس إرضاء لله ولا لشعب مصر، بعكس ما حاول الإخوان أن يروجوا لقراراهم.ووجهت الحفناوي رسالة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، قائلة: أقول للمرشد إن دعوة اليتامى وأمهات الشهداء مستجابة.ورأت الحفناوي أن الإخوان رفضوا استكمال الثورة وقرروا التفرغ للمناصب، وأنها تقدر حرصهم على الاستيلاء على كل حاجة في مصر بحسب قولها.من جهته قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن سوء التصرف مع الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح هو الذي دفع الجماعة بترشيح المهندس خيرت الشاطر، وربما هو الخيار الأقل سوء للجماعة.وأشار نافعة إلى أن الجماعة تفتقد للقيادة السياسية وليس لديها رؤية، فهي تقول شيء وتفعل شيئا آخر، وهو ما أدى إلى حدوث انشقاقات عديدة بداخلها.أضاف أنه لا يقول أن الجماعة تكذب، ولكنها تعاني من الصراعات السياسية العادية الموجودة في باقي الأحزاب، وبالتالي لا يمكن أن نقول أنها تعتمد على المرجعية الدينية والأخلاقية.أضاف أن مشكلة الجماعة أنها في اللحظات الحاسمة تنشق عن الصف، وتعتمد على المغالبة وليس المشاركة، كاشفا أن الشاطر لو تولى رئيسا فإنه لن يتخذ قرارا إلا بعد الرجوع لمكتب إرشاد الجماعة، وبالتالي سيكون مكتب الإرشاد هو حاكم البلاد وليس الشاطر.من جهته كشف الدكتور كمال الهلباوي، القيادي السابق والمستقيل من جماعة الإخوان المسلمين، أن هناك تردد وتخبط لا يليق بجماعة محترمة وصاحبة تاريخ طويل مثل الإخوان المسلمين، وعلى قيادتها أن تكون أكبر من هذا.وأشار الهلباوي في اتصال هاتفي مع برنامج صباحك يا مصر - إلى أن هناك علامات استفهام كثيرة على تصرفات الإخوان، مثل: انسحابهم من الميدان بشكل مبكر، وموافقتهم على المادة 28 من الإعلان الدستوري، وصمتها على بقاء السياسيين والنشطاء الآخرين في السجون والمعتقلات بعد الثورة، رغم الإفراج عن قياداتها.وفي اتصال هاتفي مع البرنامج، اتهم أبو العز الحريري ، عضو مجلس الشعب والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الإخوان المسلمين والسلفيين بمحاولة ابتلاع كل مؤسسات الدولة وذلك باتفاق بينهم وبين المجلس العسكري والولايات المتحدة الأمريكية.وأشار الحريري إلى أنه لا يشترط أن يكون هناك اتفاقا بين العسكري والإخوان حول ترشيح الشاطر، لأن هناك سياسات متفق عليها بين الجانبين ولن تتغير بأي شيء، والدليل على ذلك صمت الإخوان على بقاء المادة 28 التي بموجبها لا يمكن الطعن على قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بل إن الإخوان كانوا شركاء في صياغة هذه المادة.وأكد الحريري أن ترشيح الشاطر يأتي عقب خروج حازم صلاح أبو إسماعيل من السباق الرئاسي، حيث ثبت أن والدته غير مصرية على حد قوله، وكذا شقيقه وشقيقته.أضاف أن العوا أيضا سيخرج من السباق الرئاسي لأنه سوري الجنسية، ولذا لم يشأ الإخوان أن يتركوا الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، مرشحا منفردا للتيار الإسلامي، وقرروا استكمال الصراع معه، بترشيح المهمندس خيرت الشاطر في مواجهته.