المستشار مايكل نصيف يكتب: سرطان العشوائيات.. وتوجيهات الرئيس الحازمة
تحاول الدولة اليوم أن توقف شلال العشوائيات التي غزت المدن والقرى، وأن تضع حدًا لهذا الجنون المستمر منذ سنوات عديدة.
مباني رديئة تجدها حولك دون تنسيق فتجرح الجمال، وتخلق مشهدًا قبيحًا نتمنى ألا نجده مرة أخرى في مصرنا التي نحلم بها.
آلاف الأفدنة تحولت في سنوات قليلة إلى كتل خراسانية تهدد الرقعة الزراعية، وتهدر موارد الدولة في توصيل الخدمات الرئيسية لبيوت مبنية بعشوائية.
علينا أن نتخلى على منطق الفهلوة لأن الجميع سيخسر، نحلم اليوم بدولة قوية ومنظمة، ومباني محترمة تراعي ظروف البيئة الموجودة بها، ولا تجور على أملاك الدولة أو على أي أراضي زراعية، وبجانب الوعي الذي يجب أن يتحلى به كل مواطن، على المسؤولين في كل مكان ألا يسمحوا مرة أخرى بتكرار المشاهد التي أغضبت الرئيس السيسي أثناء افتتاح محور المحمودية بالإسكندرية مؤخرًا.
يحلم الرئيس ونحن معه بأن نكون في المكانة التي نستحقها بين الأمم، وأن نتخلى عن أي سلوك سلبي لأننا أمة كبيرة وعظيمة ذات تاريخ وحضارة، ولا يليق بنا أن نتحول إلى مجتمع من العشوائيات والمباني غير المرخصة عن طريق فرض أمر واقع، لذلك كانت توجيهات الرئيس حازمة وقاطعة في التخلص من هذه الظاهرة.
الدولة ليست مجبورة على إيصال خدمات للمباني المخالفة، وهي ماضية بعزم في إنهاء هذه الظاهر التي استشرت خلال العقود الماضية، وأشاعت القبح والبلطجة.
في النهاية علينا أن ندرك أن جماعة الإخوان عن إرهابها وإجرامها في حق المصريين، أبواقهم في الخارج تشكك في كل شيئ وتشوه كل جميل تعمل بأجندة محددة وبخطة منظمة لا تضمر لنا إلا كل شر.
فمع كل إنجاز على الأرض تحاول طيور الظلام أن تعكر فرحة المصريين، تتصدى لهم قوات الجيش والشرطة ببسالة.
لكن الدولة ماضية في طريقها نحو التنمية والقضاء على كل المظاهر السيئة، والاعتداء على القانون والمال العام.