أزمة الكهرباء .. تعمق الانقسام بين الضفة وغزة
اعداد : مروان سعد و وكالات الانباءيقولمسؤولون في سلطة الطاقة الفلسطينية إن قطاع غزة بحاجة إلى 400 ألف لتر من وقود السولار لتشغيل محطة التوليد بكامل طاقتها التى تؤمن ثلث احتياجات القطاعهذا وقد سمحت إسرائيل لتسع شاحنات وقود تحمل 450 ألف لتر بدخول قطاع غزة اليوم الجمعة 23 مارس، وذلك لتخفيف أزمة الكهرباء الحادة التي يعني منها القطاع منذ شهرين.وقد تظاهر آلاف المواطنين في شوارع غزة احتجاجا على استمرار أزمة الوقود، التظاهرات جاءت بدعوة من حركة حماس التي حملت المسئوليةَ في استمرار هذه الأزمة لإسرائيل والسلطة وجهات عربية. تسمية هذه التظاهرات بجمعة إنارة غزة وكشف المؤامرة، تحمل مدلولات عميقة تنذر بالأزمة الأخطر التي علقت بها المصالحة الفلسطينية بعد إعلان اتفاق الدوحة.بعدما كان الوضعفي شوارع غزة لا يكترث الناس للوعود اليومية بقرب انفراج الأزمة ويغطي صوت المولدات الكهربائية على ما عداه أثناء ساعات الانقطاع لكن حتى هذه المولدات ستتوقف عن العمل قريبا عندما تنتهي كميات الوقود الموجودة حاليا في محطات الوقود.كما اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الرئيس الفلسطيني بالوقوف وراء أزمة انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة. وقال ممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان إن حكومة محمود عباس قدمت طلبا رسميا إلى الاتحاد الأوروبي لوقف تمويل وقود الكهرباء في القطاع.من الواضح أن الوقود، أو الكهرباء لا يمثل سوى بعض من وجوه الأزمة الحقيقية لانقسام النظام السياسي الفلسطيني، الذي بدا في الأسابيع الأخيرة أنه يأخذ الفلسطينيين باتجاه المزيد من التعقيد في مختلف مفاصل الحياة الفلسطينية في غزة، فالحديث عن مؤامرة سيعكس ظلالا ثقيلة على المصالحة التي باتت أبعد من أن تصبح حقيقة.وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن العبث بالخدمات الأساسية للشعب الفلسطيني في القطاع هو أمر لا ينبغي أن يحدث أيا كانت الحجج والأعذار.يشار الى ان اسرائيل أدخلت عبر معبر كرم أبو سالم كمية من الوقود تكفي لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة ليوم واحد فقط ، كمية لا تعني شيئا في ميزان معاناة الغزيين، وسيظل الاشتباك الداخلي الفلسطيني قائما بين غزة ورام الله، فيما يشار أيضا بأصابع الاتهام للمخابرات المصرية التي يحملها البعض في غزة مسؤولية المشاركة فيما يعتبر مؤامرة.غزة و الضفة