النهار
الأحد 24 نوفمبر 2024 06:43 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

في ظل تفشي كورونا

نداء عاجل من منظمة المرأة العربية لتشديد إجراءات حماية المرأة والأطفال من العنف الأسري

أعلنت منظمة المرأة العربية أنها تتابع بقلق ما تنقله وسائل الإعلام بشأن ارتفاع معدلات العنف الأسري والذي يستهدف النساء والأطفال في كل أنحاء العالم نتيجة للظرف الاستثنائي الذي يفرضه تفشي فيروس كورونا القاتل .
واعربت المنظمة عن تقديرها لما بذلته الحكومات العربية خلال العقد الأخير من جهود استهدفت وضع وتعزيز التشريعات التي تحمي المرأة من العنف الأسري، وهي جهود أشادت بها التقارير الدولية المعنية بمراجعة التقدم المحرز في ملف المرأة.
ونبهت المنظمة الى أنه، وفي ظل الظروف الخانقة التي ترافق تفشي فيروس كورونا ، تتعرض هذه الجهود لتحد كبير.
ولفتت المنظمة في بيان لها اليوم الى إن الحجر المنزلي للأسر معطوفا على قلق كل أفراد الأسرة ولا سيما معيل ( ة ) الأسرة، من خطر توقف العمل وانقطاع الأرزاق، وأمام المجهول الذي ينتظر الجميع ، ارتفع الضغط على النساء والفتيات والأطفال عموما. ويبدو أن هناك من يزال يعتبر جدران المنزل سور ا عاليا لا تطاله تدابير وإجراءات الحكومات.
وفي ظل هذا الاعتقاد، يتفلت البعض من عقالهم ويصبون عدائيتهم على النساء والأطفال .
ووجهت المنظمة نداءها أولا إلى الحكومات لتزيد من إجراءات الوقاية والحماية عبر توجيه الأجهزة الأمنية للتشدد في وقف كل أنواع العنف الذي قد يمارس داخل الأسرة على سائر أفرادها وخاصة النساء والأطفال.
فوحدها الدولة، بهيبتها. بإمكانها أن تحمي من العنف الأسري المتصاعد اليوم والذي يضع النساء والأطفال بين نارين، خطر الإصابة بالفيروس القاتل وخطر العنف والترهيب والإيذاء من الأقربين .
وقالت المنظمة اننا كذلك نوجه نداءنا إلى الوزارات المعنية بشؤون المرأة وسائر الآليات الوطنية ذات الصلة، لتحشد طاقاتها لرصد العنف الحاصل ضد النساء واعتماد خط ساخن لتلقي الشكاوي ونقلها إلى الجهات الأمنية والحكومية لتسريع المعالجات.
وستواصل منظمة المرأة العربية متابعتها لظاهرة العنف ضد المرأة وكذلك التدابير المتخذة للحد منها ومعالجة الضحايا في هذه الظروف القاهرة .
كذلك توجه المنظمة نداء إلى الأمم المتحدة لوضع خطة عاجلة للاستجابة لظاهرة العنف الأسري ضد النساء والتي ترافق كارثة الكورونا، على أن تشمل تلك الخطة، الرصد والتحقق وتوفير ما أمكن من الخدمات، لا سيما في تجمعات النازحين واللاجئين بسبب الحروب.
ونبهت الى إنه ظرف تاريخي صعب على البشرية جمعاء، لكن باستطاعتنا نحن كبشر، تخفيف المعاناة على الفئات الأكثر ضعفا لاسيما النساء والفتيات بينما نرى الظروف تقسو على بعضهن من الأقربين.