د. وليد اسماعيل بكير يكتب :الكورونا والانفلونزا .. وأسئلة تحتاج اجابات
من أين جاءت ونشأت الكورونا ١٩ أو السارس او الاتفلونزا الاسبانية او انفلونزا الخنازير والطيور ؟
وهل ممكن ان تكون اسلحة بيولوجية من تصنيع البشر؟ ومتى نتخلص منها نهائيا ؟ ولماذا بعضهم قليل الانتشار كالسارس واخرى سريعة الانتشار وقد تكون وبائية مثل الكورونا ١٩ ؟ وكيف نحمى انفسنا منها ان كانت خطيرة ؟ هل هى خطيرة فعلا ؟
كل تلك الفيروسات كان شهرتها سببها انها احدثت وفيات و انتشرت بسرعة فى العالم مثل الانفلونزا الاسبانية والكورونا ١٩ .... هذة الفيروسات من اشهر الفيروسات تغييرا فى مادتها الوراثية وبالتالى صفاتها الخارجية والتى يتوقف عليه تعرف جهاز المناعة عليها ..
قد تحدث بها طفرات من الحين للاخر وده اثره ليس كبير ولكن يمكن الفيرس من ان يصيب الانسان مرة اخرى ولكن يكون تغلب جهاز المناعة عليه افضل كثيرا من اول مرة يتعرض له
قد يحدث شيء اخر اكثر اثرا على تلك الفيروسات .. ان تاتى فصيلتين مختلفتين واحدة تفضل حيوان معين وواحدة تفضل الانسان لكى تعديه .. تاتى الفصيلتين ويتكاثروا معا فى كائن اخر يسمى mixing vessel او وعاء خلط ومن اشهرهم الخنازير .. وينتج عن ذلك سلالة جديدة تماما (يقال عليها معادة التركيب) على جهاز المناعة يحدث تلك الوباءيات المذكورة سالفا ولان المناعة تستجيب له كانه تراه أول مرة فتأخذ وقت طويل محفوف بمخاطر المعركة المطولة كما شرحت سابقا
هذة الفيروسات معادة التركيب تظهر كل فترة من الحيوانات وليست من صنع الانسان .. عموما فى عالم الفيروسات والمناعة توجد كم هائل من الاسئلة العلمية التى لم يوجد لها جواب بعد .. وقدرة الانسان على تغيير ذلك الفيرس والتوقع بأثر ذلك مع منعه من اصابة بلد المنشأ محدود جدا جدا تكاد تكون شبه مستحيلة .. فانا لا ارجح تماما انه سلاح بيولوجى
مثل تلك الفيروسات تحدث بشكل طبيعي وستحدث فى المستقبل .. والتخلص منها نهائيا مستحيل عمليا
هذة الفيروسات لا تكمن خطورتها انها تحدث نسبة عالية فى الوفيات .. بالعكس بالمقارنة بفيروسات اخطر مثل الجدرى مثلا فان نسبة الوفيات التى تحدث من الاصابه بها ضئيلة وفى الاغلب لا تكون الوفاة بسبب الفيروس نفسه بل بسبب تحفيز مناعي عنيف جدا قد يحدث فى مواضع اخرى
طيب ايه الخطورة من هذا الفيرس ؟ لو كان سريع الانتشار جدا فان النسبة الضئيلة من الوفيات ستبدوا كبيرة جدا لو اصاب كل او اغلب البشر فى وقت قصير جدا ولن تستطيع اى منظومة صحية فى استيعاب المصابين الذين ظهر عليهم الاعراض العنيفة
كيف يصبح الكورونا ١٩ اكثر قدرة على الانتشار والعدوى من السارس مثلا الذى تم احتوائه سابقا ؟ هنا تكون الاجابة عبارة عن نظرية تحتاج اثبات .. منها ان قدرة ارتباط الزوائد البروتينية على سطح الفيرس للمستقبلات على الخلايا اليشرية زاد جدا .. هذا يؤدى ان جرعة او عدد الفيروسات التى تستطيع احداث المرض قليلة جدا او اقل من ذى قبل فكل من يدخل فى رئته اقل كميه يمرض
اخيرا الحماية من تلك الفيروسات التى تنشأ جديدا تكمن فى المناعة .. وبالتالى التطعيم او اللقاح او الفاكسين هو اهم شيىء ممكن ناخذه ضدهم بمشيئة الله اتوقع تطوير الفاكسين فى اقل من عام .. الى حينه من الافضل ان نحمي انفسنا من الاصابة كما ذكرت سابقا حتى لا نمر بتلك التجربة
وان نحافظ على مناعتنا عن طريق اكل اللحوم ومعالجة اى نقص غذاءي واكل الغذاء المتكامل واخذ فيتامينات وبالاخص فيتامين سي وعدم التعرض للاجهاد او قلة النوم او الضغط العصبي والنفسي والابتعاد عن الريجيم تلك الفترة فقط ممكن عدم الافراط فى النشويات او الدهون لكن حذارى من حرمان الجسم من اى مكون غذائي كذلك الابتعاد عن الادوية المثبطة لجهاز المناعة او لو كان ذلك صعب يجب الحرص فى عدم الاختلاط بالآخرين الى اقصى قدر