النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 03:28 صـ 25 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

ونأمل مشاركة مصرية واسعة

العزاوي : العراق وفر الترتيبات الامنية لقمة بغداد

أكد د. قيس العزاوي مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية عمق العلاقات بين بلاده ومصر ، معربا عن أمله في مشاركة مصرية على اعلى مستوى في قمة بغداد المقررة يوم 29 مارس الجاري .واشار الى حرص بلاده على زيادة الاستثمارات والمشروعات المشتركة مع مصر وحل اية مشكلات بين البلدين الشقيقين خاصة مشكلة الحولات الصفراء والتي تم التوافق بشأنها .وقال العزاوي في رده على سؤال لالنهار حول الترتيبات الامنية لقمة بغداد : ان العراق استعد لاستضافة القمة العربية ووفر لها الترتيبات الامنية بشكل ممتاز .واضاف د. العزاوي خلال لقائه بالصحفيين بمندوبية العراق والذي استعرض خلاله ترتيبات قمة بغداد : أن القمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين المقررة ببغداد يوم 29 مارس الجاري ستكون قمة نوعية كونها تأتي بعد احداث مهمة شهدتها العديد من دول المنطقة في اطار ثورات الربيع العربي .وقال أن العالم العربي يشهد مرحلة جديدة انتهت خلالها انظمة فردية واستبدادية الا أنها في ذات الوقت تحمل العديد من المخاطر والتحديات التي لابد من الالتفات اليها وتكثيف الجهود لانجاز ما يمكن انجازه في مواجهتها .واشار السفير العزاوي الى أن هذه التحديات تحتم انعقاد القمة العربية واجتماع القادة العرب في هذا الوقت أكثر من اي وقت مضى نظرا للازمات التي تحيط بالامة العربية وبالتالي لابد من التباحث حول مستقبل المنطقة ، وهو ما حرص عليه العراق لاسترجاع مكانته الطبيعية في المنطقة العربية وعودته الى دائرة العروبة معربا عن أمله في أن تشهد قمة بغداد توحيد الجهود العربية للدفع قدما بمسيرة العمل العربي المشترك واعادة الاعتبار لدور الجامعة العربية من حيث اعادة هيكلتها وتطويرها بحيث تستجيب ايضا لطموحات الشارع العربي في التغيير والديمقراطية وأن تجد لهذه التطلعات مكانا في اجتماعاتها .وفي رده على سؤال حول ما اذا كان العراق قادر على الدفع قدما بمسيرة تطوير الجامعة العربية خلال عام ترؤسه للقمة العربية ، قال السفير العزاوي ان العراق يعمل ضمن المجموعة العربية وساهم خلال القمة العربية الخماسية في سرت 2010 والتي شارك فيها كل من قطر واليمن وليبيا والعراق ومصر ، بالاضافة الى الامين العام للجامعة العربية في وضع تصورات وتوصيات بشأن اعادة هيكلة الجامعة العربية وتطوير منظومة العمل العربي المشترك وتم اعداد مشروع كامل متكامل تضمن 16 توصية وسيتم اعادة النظر والنقاش مجددا حول هذه المسألة وتلافي حالة التباطؤ التي حدثت بسبب اندلاع الثورات العربية ، لافتا الى أن د. نبيل العربي سيقدم خلال قمة بغداد تقريرا حول مشروع اعادة هيكلة الجامعة العربية في ضوء تصورات لجنة تطوير منظومة العمل العربية برئاسة وزير الخارجية الجزائري السابق الاخضر الابراهيمي .واضاف د. العزاوي أن العراق متحمس للعب دور فعال في هذا الاطار والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك وسيصدر اعلان بغداد متضمنا تصورات العراق في هذا الصدد وسيتواصل الجهد لتفعيله خاصة وان هناك العديد من القمم التي سيرأسها العراق خلال العام الجاري من بينها قمة بغداد العادية والقمة العربية الاستثنائية في اكتوبر المقبل والقمة العربية المشتركة مع دول امريكا الجنوبية المقررة في بيرو سبتمبر المقبل وكلها تلقي بالمسؤولية على العراق ودوره في رسم خارطة المنطقة العربية ومستقبلها.وحول مدى تأثير الخلافات الداخلية في العراق على اجواء انعقاد القمة ، قال د. العزاوي ان هذه المسألة تخضع لسلطة القضاء وهي سلطة مستقلة يراقبها البرلمان ومن ثم فان المسألة المتعلقة بالسيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية تسير دون تدخل من احد ولا توجد أزمة سياسية لأن القائمة العراقية التي هو احد قادتها عادت لتمارس نشاطها وبالتالي فهي ازمة لها طابع قضائي .وبشأن الأزمة السورية قال د. العزاوي أنها ستكون ضمن جدول اعمال قمة بغداد ، موضحا أن مجلس الجامعة العربية خصص حوالي 20 جلسة خلال الدورة المنصرمة 136 لمعالجة الازمة السورية وان العراق ملتزم بما اتخذته الجامعة من قرارت في هذا الشأن .وحول جدول اعمال القمة قال د. العزاوي أن جدول أعمال قمة بغداد - بناء على رغبة وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاخير - تم تقليصه ليركز على خمسة بنود اساسية يناقشها القادة العرب بشكل سريع ومعمق ، ومن بين هذه البنود تقرير د نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية حول الاوضاع الراهنة والتصورات التمهيدية للجنة اعادة هيكلة وتطوير الجامعة العربية وفي هذا الاطار سيناقش القادة العرب فقرتين الاولى تتعلق بالازمة السورية والأخرى حول اليمن حيث سيشيد القادة العرب بالتطورات الايجابية التي شهدها اليمن وتنصيب رئيس جديد للبلاد .بالاضافة الى بند يتعلق بالقضية الفلسطينية والدعم العربي لها والتحركات المطلوبة خاصة في ضوء النتائج التي خرج بها مؤتمر الدوحة الدولي حول القدس مؤخرا والتي عالجت كافة النقاط الاساسية المتعلقة بالقدس وما تتعرض له من مخططات التهويد على ايدى الاحتلال الاسرائيلي .ونوه د. العزاوي بمقترح امير قطر والذي أيده الوزاري العربي الاخير بالذهاب الى مجلس الامن لطلب تشكيل لجنة تقصي حقائق وتوثيق الانتهاكات الاسرائيلية في المدينة المقدسة ، وهو الامر الذي سيكون محل نقاش خلال قمة بغداد .وتابع: ان العرب سيناقشون الموضوع بكل تفاصيله وسيرصدوا دعما معنويا وماديا لدعم أهلنا في القدسكما سيناقش القادة العرب بندا حول الارهاب وتأثيره على الدول العربية في كل مناحي الحياة وسيقترح العراق توقيع كل الدول العربية على الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب وبالتالي ستكون الفرصة متاحة لطرح التصورات في هذا الصدد.واعرب العزاوي عن امله في مشاركة عربية واسعة في قمة بغداد لافتا الى أن العراق اكمل الاستعدادات اللوجيستية والامنية لاستضافة القمة وهناك سيطرة امنية كاملة على بغداد والمطار ولا يوجد ما يعرقل انعقادها ، مضيفا ان ضمان امن منطقة انعقاد القمة ظل الشغل الشاغل للجنة العليا التي شكلت برئاسة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وقد قدمت كافة وفود الجامعة العربية التي زارت العراق تقاريرها بشكل يشيد بالترتيبات الامنية لاستضافة القمة.وبشأن الجهات الدولية التي ستشارك في القمة قال انه جرى الاتفاق على دعوة اربع منظمات هي الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام بان كي مون والاتحاد الاوروبي ، والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الاسلامي ، مستبعدا في الوقت ذاته دعوة ممثلي المجلس الوطني السوري ، موضحا انه لم يدع للقمة لانها قمة دول عربية وعلى مستوى القادة ولم توجه الدعوة للحكومة السورية او المجلس الوطني ، كما لن تشارك دول الجوار تركيا وايران تجنبا لأي اشكالياتوأعرب د. العزاوي عن أمله في تفعيل الملفات الاقتصادية ايضا بما ينعكس ايجابيا على مسيرة التكامل الاقتصادي العربي لافتا الى أن العالم قد تغير من التكتلات ذات الطابع العسكري الى تكتلات اقتصادية واصبح الجانب الاقتصادي سيد الموقف وبالتالي لابد من تغيير انماط تطوير العمل العربي المشترك .وفي هذا الاطار عبر عن امله في تفعيل الصندوق العربي لدعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي اقترح خلال قمة الكويت الاقتصادية 2009 برأسمال 2 مليار دولار والذي لم تتعد مساهمة الدول العربية فيه حتى الآن 1.6 مليار دولار لافتا الى اهمية دوره في النهوض بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة ومكافحة البطالة .واوضح د. العزاوي اهمية تفعيل مقررات القمم الاقتصادية السابقة فيما يتعلق بالربط السككي والكهربائي والبحري وغيرها حتى لا تكون الوحدة والتكامل العربي مجرد شعارات .وردا على سؤال حول مطالبة السعودية بان تتخذ قمة بغداد قرارا واضحا يدين التدخل الإيراني في الشؤون العربية، أجاب العزاوي: سلوك العراق السياسي يؤكد بأنه سيد نفسه وهو امتنع عن التصويت في قضية سوريا ثم أدان ما يجري في هذا البلد، وهو يتخذ الموقف الذي يتلاءم مع تعزيز سيادة العراق، ونحن جزء من الإجماع العربي في أية قضية تثار سواء في القمم أو في مجالس الجامعة على مستوى المندوبين أو وزراء الخارجية.وشدد العزاوي على أن العراق يتجه بقوة نحو ما يتفق عليه الاجماع العربي