اشترى جزيرة وحول فنادقه لمستشفى عزل.. لماذا تلاحق شائعات الخير كريستيانو رونالدو

دائما ما تلاحق الشائعات المشاهير حول العالم، وغالبا ما تحمل جانبا سيئا، ولكن الغريب أن احد مشاهير كرة القدم حول العالم لا تلاحقه إلا شائعات عمل الخير والذي سرعان ما يتم نفيها من قبل المقربين منه، فالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب يوفنتوس الإيطالي، دائما ما تتردد عنه الشائعات بقيامه بأعمال خيرية، تارة لمساندة بلد يخوض شعبه حربا، وأخرى بتبرعه بأموال طائلة لمساعدة المرضى، ولكن في النهاية لا تتجاوز هذه الأعمال الخيرية المعلنة باسمه إلا الشائعات.

يهتم كريستيانو بالأعمال الخيرية ولكن ليس بالصورة الضخمة كالشائعات المتداولة عنه، حيث تبرع بالمال أكثر من مرة ولم تقتصر أعماله الخيرية بالتبرع بالمال فقط، حيث وصل الأمر إلى التبرع بالدم عدة مرات أيضا وبمقتنياته وملابسه الشخصية.

تبرع رونالدو، لمؤسسة (savethechildren) لمساعدة الأطفال المتضررين وعائلاتهم من الحرب في سوريا في عام 2016، وقال حينها عبر إنستجرام: (هذا من أجل أطفال سوريا، نحن نعلم أنهم يعانون، أنا لاعب مشهور جدا، لكن أنتم الأبطال الحقيقيون، لا تفقدوا الأمل، لأن العالم معكم، وأنا معكم)، ومن بعدها انطلقت الشائعات عن مداومته على الأعمال الخيرية.

انهالت منشورات الحب في اللاعب البرتغالي في مايو الماضي بعد تداول انباء عن تبرع كريستيانو رونالدو بـ 1.5 مليون يورو لإفطار الفلسطينيين في شهر رمضان الماضي، كإعلان للتضامن معهم، ولكن اتضح فيما بعد أنه خبر غير صحيح، خاصة وأن حسابات كريستيانو الرسمية لم تنشر أي معلومة عن تبرعه بهذا المبلغ.

من مساندة الفلسطينيين، لـ مرضى كورونا، عمل البعض على إظهار كريستيانو بأنه البطل الذي يعمل على إنقاذ ورعاية مرضى كورونا، وجاء ذلك من خلال نشر شائعة تفيد بأن كريستيانو قد حول الفنادق الخاصة به إلى مراكز رعاية لمعالجة مرضى فيروس كورونا، ولكن سرعان ما تم نفي الأمر من قبل المسؤول عن الفندق في تصريحات له بأن الفندق ليس مستشفى، الأمر غير صحيح.

لم يتبرع كريستيانو بمال لمواجهة أزمة وروا واكتفى بنشر رسالة عبر مواقع التواصل الإجتماعي قائلا فيها: "على الجميع الالتزام بطلبات النظافة والعناية الشخصية.. يمر العالم بمرحلة صعبة للغاية تتطلب كل الوعي من الجميع، علينا أن نحافظ على أسرنا قلبي مع جميع الذين فقدوا ذويهم".

شائعة أخرى متعلقة بـ كورونا انطلقت حول كريستيانو رونالدو، بأنه قد اشترى جزيرة وهرب إليها برفقة عائلته خوفا من الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) وأن هذه الجزيرة متاحة لأي مريض المكوث بها، ولكن هذا لم يحدث فـ كريستيانو سافر إلى ماديرا بالبرتغال لزيارة والدته التي تعاني من أزمات صحية، وما زال معها ومن الصعب عوته إلى إيطاليا مجددا بعد تفشي الفيروس في دول أوروبا وأبرزها إيطاليا.

لم تقتصر الشائعات على أعماله الخيرية فقط، بل وصلت إلى أنه مصابا بفيروس كورونا التاجي (كوفيد-19)، ولكن تم نفيها من قبل ألبوكيرك رئيس الحكومة الإقليمية وفقا لصحيفة صن البريطانية، كما أكد وزير الصحة الإقليمي بيدرو راموس قائلا "اللاعب وعائلته لا تظهر عليهم أي أعراض".