د. نجوى كامل تكتب : تأملات فى 25 يناير فى ذكراها التاسعة
اختلف تماماً مع كثير من الأصدقاء الذين يرون ماحدث في يناير ٢٠١١ كله نقمة ، وخسارة ،وأسبابي عديدة أذكر منها :
أولاً : كشفت لنا - 25 يناير - كيف عشش الإخوان في كل مفاصل الدولة ، والتي استرخت ليقوموا بدورها الإجتماعي والإقتصادي في القري والأحياء الفقيرة في المدن
ثانيا : كشفت لنا تراخي المسئولون عن الرقابة الاقتصادية لأموال الجماعة والمنتمين إليها والذين عاثوا في اقتصادنا فساداً ، هم وغيرهم من رجال الأعمال المحسوبين علي النظام
ثالثا : كشفت لنا حجم المؤامرة الخارجية علي مصر ، وخونة الداخل من الطابور الخامس والخلايا النائمة
رابعا : أعادت الشعور الوطني والأحساس بقيمة مصر والخوف عليها
خامسا : استعدنا تقديرنا لجيشنا ودوره في حماية الوطن من أشرار الخارج والداخل بعد أن تم طمس بطولاته في أكتوبر لصالح شخصٍ واحد
سادسا : وهو الأهم أنها كشفت حقيقة جماعة الإخوان ، بعد أن ظلوا لأكثر من ٨٠عاماً يعيشون دور حماة الدين المضطهدين من كل الأنظمة
سابعا : كثير من الحوادث التاريخية التي كانت أسبابها مجهولة ، أمكن تحديد الفاعل ومنها حريق القاهرة ١٩٥٢ ولم تعد محاولة اغتيال عبد الناصر مجرد كذبه اخترعها نظامه
صحيح مرت بنا ظروف عصيبة علي المستويات الأمنية والإقتصادية والإجتماعية ولكن كل هذا لايهم مادمنا نسير علي الطريق الصحيح ، وبشائر الخير قادمة بأذن الله....
باختصار كنا نعيش قبل يناير ٢٠١١ في خدعة والبلد كأنها خُراج كبير مملوء بالصديد ينخر في جسد الوطن دون أن ندري عنه شيئا ، وكان لابد أن ينفجر يوما ما ، وانهي هذا البوست بأنه لولا يناير ماقامت ثورة 30 يونيو ..ويكفيها هذا فخراً !!
* د. نجوى كامل استاذ الصحافة المعروفة بكلية الإعلام جامعة القاهرة والرؤية من صفحتها على الفيس بوك