النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 05:00 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

سوريا تمنع الصليب الاحمر من دخول حي بابا عمرو

قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان السلطات السورية منعتها من دخول حي بابا عمرو في مدينة حمص يوم الجمعة لادخال مساعدات واجلاء المرضى والجرحى.كما قالت انها تسلمت من السلطات السورية جثتي الصحفيين اللذين قتلا في 22 فبراير شباط وهما الامريكية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي اوشليك.وقالت كارلا حداد المتحدثة باسم الصليب الاحمر لرويترز في جنيف ان الجثتين تنقلان من حمص الى دمشق في عربتي اسعاف تابعتين للهلال الاحمر العربي السوري.وتضع هذه الخطوة نقطة النهاية في يوم محبط للجنة الدولية للصليب الاحمر وهي المنظمة الانسانية الدولية الوحيدة المسموح لها بنشر عمالها في سوريا.وقال جاكوب كيلنبرجر رئيس اللجنة في بيان في جنيف من غير المقبول عدم حصول من يحتاجون لمساعدة طارئة منذ أسابيع على أي دعم حتى الان. نحن باقون في حمص الليلة على أمل دخول بابا عمرو في أقرب وقت. اضافة الى ذلك فر كثير من الاسر من بابا عمرو وسنساعدهم بأسرع ما يمكننا.وكانت قافلة اللجنة المكونة من سبع شاحنات محملة بالاغذية وامدادات الاغاثة الاخرى اتجهت من العاصمة السورية دمشق الى حمص في وقت مبكر اليوم حيث انتظرها متطوعو الهلال الاحمر العربي السوري وسيارات الاسعاف التابعة له ليدخلوا معا منطقة بابا عمرو.وتلقى الصليب الاحمر الضوء الاخضر من السلطات السورية امس الخميس بعد ساعات من انسحاب مقاتلي المعارضة من المنطقة التي تعرضت لقصف عنيف بعد حصار استمر 26 يوما بهدف سحق رمز من رموز الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الاسد.والقت وزارة الخارجية السورية في بيان اصدرته السفارة السورية في لندن باللائمة على قوات المعارضة في تأخر تسليم جثتي الصحفيين.وقالت الوزارة في بيانها ان الحكومة السورية سمحت بثلاث زيارات حتى الان للوسطاء والهلال الاحمر السوري وللجنة الدولية للصليب الاحمر للمساعدة في خروج الصحفيين والجثتين خارج البلاد لكن المعارضة المسلحة رفضت.واضافت ان بعض الصحفيين رفض ايضا لان بعض الناس كانوا ينوون مساعدتهم في الخروج من البلاد بطرق غير شرعية الى دول مجاورة وذلك في اشارة الى الصحفية الفرنسية اديت بوفييه التي اجليت الى لنبان يوم الخميس.واضاف البيان ان سوريا ستفي بتعهداتها فيما يتعلق بهذا الشأن الانساني ما دامت سيادة سوريا ووحدة اراضيها محفوظة.وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها لا تعرف عدد المصابين والمرضى الذين يحتاجون الى الرعاية الصحية او الاجلاء في بابا عمرو.ولم تسمح سوريا بدخول مسؤولين من الامم المتحدة.