النهار
الأحد 23 فبراير 2025 04:16 مـ 25 شعبان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إمام وخطيب مسجد القرويين لـ”النهار”: ”القرويين” أول جامعة في التاريخ مر عليها أعظم العلماء والأطر بكافة التخصصات إياد نصار يحصل على أعلى تقييم من نقاد الوطن العربي عن دوره في «صلة رحم» علاء إبراهيم: تعادل الأهلي أمام الزمالك بسبب الخوف.. ولن نرى كرة ممتعة في وجود كولر عيد ميلاد حلا شيحة.. الرقيقة التي خاب حظها مع 3 رجال محافظ كفر الشيخ يتفقد مركز بريد إبيانة بمطوبس ضمن مشروعات «حياة كريمة» بتخفيضات تصل لـ 35% .. محافظ كفر الشيخ يتفقد معرض «أهلاً رمضان» بمطوبس البحيرة: إزالة 341 طن مخلفات صلبة خلال حملة مكبرة فى إدكو رحلة اللاعبين تبدأ الآن بتنزيل أداة تصميم الشخصية عبر Steam واختبار عتادهم باستخدام وضع Benchmark مساحتها 600 متر.. محافظ كفر الشيخ يفتتح نقطة إسعاف مطوبس الجديدة محافظ البحيرة تشهد توقيع اتفاقية تعاون لتوصيل مياه الشرب للأسر الأكثر احتياجًا بمركزى دمنهور وأبو حمص اندلاع حريق بشقة سكنية بأسيوط والحماية المدنية تسيطر المشدد 6 سنوات لـعامل بتهمة الإتجار في الهيروين وتعاطي الحشيش بالخانكة

ثقافة

أسماك مجففة وكرنفالات مبهجة.. كيف احتفل المصري القديم بالعام الجديد؟

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن رأس السنة فى مصر القديمة ارتبط ببشائر الخير دائمًا، وكان يتم الاحتفال بعقد القران مع الاحتفال برأس السنة خاصة فى الدولة الحديثة.

وكانت رأس السنة تشهد تسابق المتخاصمين على زيارة بعضهم البعض، ويقتسمون كعكة العيد بين تهليل الأصدقاء وسعادتهم بالود والحب بين الجميع.

كما كان يصاحب العيد كرنفال للزهور ابتدعته كليوباترا ليكون أحد مظاهر العيد عندما تصادف الاحتفال بجلوسها على العرش مع عيد رأس السنة.

وعند دخول الفرس مصر احتفلوا مع المصريين بعيد رأس السنة، وأطلقوا عليه عيد النيروز أو النوروز وتعنى بالفارسية اليوم الجديد، وقد استمر احتفال المسيحيين بعد دخول المسيحية إلى مصر بهذا اليوم.

وفى العصر الإسلامى استمر الاحتفال به كعيد قومى حتى العصر الفاطمى ثم أصبح حديثا، مشيرا إلى أن سعف النخيل كان من أهم النباتات المميزة لعيد رأس السنة وكان سعف النخيل الأخضر يرمز لبداية العام لأنه يعبر عن الحياة المتجددة كما أنه يخرج من قلب الشجرة وكانوا يتبركون به ويصنعون منه ضفائر الزينة التى يعلقونها على أبواب المنازل ويحملونها.

كذلك لتوضع فى المقابر ويوزعون ثماره الجافة صدقة على أرواح موتاهم ومازالت هذه العادة حتى الآن خاصة فى صعيد مصر كما كانوا يصنعون من السعف أنواع مختلفة من التمائم والمعلقات التى يحملها الناس لتجديد الحياة فى العام الجديد.

ونوه إلى أن هذا العيد انتقل من مصر إلى حضارات الشرق خلال الدولتين القديمة والوسطى كما انتقل عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا،عندما أهدت كليوباترا تقويم مصر الشمسى إلى يوليوس قيصر وكلفت العالم المصرى سوسيجين بجامعة الإسكندرية بنقل التقويم المصرى إلى الرومان ليحل محل تقويمهم القمرى

وأطلقوا عليه اسم التقويم القيصرى وعملت به روما وبلاد أوروبا عدة قرون حتى قام البابا جريجورى الثالث بتعديله عام 1852م وهو التقويم العالمى الحالى وهو فى جوهره عمل مصرى منحه المصريون القدماء لكل البشرية كما انتقلت مع التقويم تقاليد الاحتفال برأس السنة.

وقال أن مظاهر الاحتفال بعيد رأس السنة شملت صناعة الكعك والفطائر، التى انتقلت بدورها من عيد رأس السنة لمختلف الأعياد وأصبح لكل عيد نوع معين منها،وكانت تزين الفطائر بالنقوش .

واتخذ عيد رأس السنة فى الدولة الحديثة مظهرًا دنيويًا ليتحول إلى عيد شعبى له أفراحه ومباهجه، وكان المصريون يخرجون للحدائق والمتنزهات والحقول يستمتعون بالورود والرياحين تاركين وراءهم متاعب حياة العام الماضى وهمومه فى أيام النسئ أو الأيام الخمسة المنسية من العام ومن الحياة.

وكانوا يقضون اليوم الأول فى القرافة لإحياء ذكرى موتاهم ويقدمون القرابين للمعبودات فى نفس اليوم ثم يقضون بقية الأيام فى الاحتفال بالعيد بإقامة الحفلات ومختلف الألعاب والمساباقات ووسائل الترفيه، وكانت الأكلات المفضلة فى عيد رأس السنة وهى بط الصيد والأوز الذى يشوى فى المزارع والأسماك المجففة.