لا تلعنوا أوطانكم
بقلم : عبدالسلام الرازق
في منتصف السبعينات
وكنت في اتحاد الطلبة بالكلية
وجاءنا خبر بأن زميل لنا كان يحاول أن يلحق الأتوبيس.. وما أدراك ما أتوبيسات السبعينات.. ولكن قدمه زلت وسقط تحت العجلات وتوفي إلي رحمة الله..
بعدها بعدة أيام كنت راكب الأتوبيس و "متشعبط " على الباب من كثرة الزحام.. وإذا براكب فأتته المحطة وكان الأتوبيس قد تحرك.. وزادت سرعته.. وإذا به وهو يندفع من أجل النزول.. فيطيح بي خارج الأتوبيس.. وأجدني وقد ارتطمت بالأرض وأخذت في التدحرج على الأرض.. ستر ربنا إن ما كانش فيه سيارات قريبة.. كانت فرمتني..
أسرع إلي بعض المارة واجلسونى على الرصيف.. وبعد أن اطمأنوا أنها مجرد رضوض وخدوش وملابس ممزقة.. تركوني وانصرفوا.. وأكملت مشواري سيرا على الأقدام فى منتصف الطريق بين غمرة ورمسيس.. كنت باسب والعن الراكب اللي زقني..موش بـ ألعن أبو بلدي..