الجزائر تستقبل بعثة من الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات
استقبلت العاصمة الجزائرية، أول بعثة من الاتحاد الأفريقي، في إطار الاتفاق بين الحكومة الجزائرية والاتحاد، والمتعلق بإرسال مراقبين دوليين للانتخابات التشريعية المقررة في العاشر من شهر مايو القادم.وقال عمار بلاني الناطق باسم وزارة الشئون الخارجية الجزائرية، إن أعضاء الوفد سيلتقون خلال زيارتهم للجزائر بممثلي القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية بالانتخابات، وكذا بممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني.وأضاف، إن وفدا من مراقبي الجامعة العربية، كان قد وصل أمس إلى الجزائر في إطار اتفاق تم توقيعه بين وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، لإرسال بعثة من مراقبي الجامعة، تحسبا للانتخابات التشريعية في الجزائر.وأوضح أن مدلسي، سوف يلتقي وفد الجامعة العربية، عقب انتهاء الوفد من مهمته الإعلامية حول الترتيبات التشريعية والتقنية المرتبطة بتنظيم الاقتراع، تجدر الإشارة إلى أن وفدا من الاتحاد الأوروبي، كان قد وصل إلى العاصمة الجزائر أواخر الشهر الماضي، يضم موظفين وخبراء في القسم الأوروبي للعمل الخارجي في إطار زيارة تقييميه لظروف نشر بعثة من الملاحظين تحسبا للانتخابات التشريعية المقبلة، وأجرى الوفد خلال زيارته سلسلة من المحادثات مع ممثلي مختلف المؤسسات العمومية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني.وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه، قد تعهد بإجراء الانتخابات التشريعية المقررة في الربيع القادم، في ظل تعددية سياسية غير مسبوقة في البلاد بمشاركة الأحزاب السياسية الجديدة وبالتسهيلات التي أقرها القانون لصالح المرشحين المستقلين كما تعهد بإجراء بمراجعة الدستور للتعديل.وقال بوتفليقه خلال رئاسته لمجلس الوزراء يوم 18 ديسمبر الماضي، إنه أوكل للحكومة مهمة الشروع في الإجراءات اللازمة لدى جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة، من أجل دعوة كل هذه المنظمات إلى إيفاد ملاحظيها للتشريعات القادمة على نحو ملموس.ومن جانب آخر، تمكنت قوات الجيش الجزائري، من قتل سبعة إرهابيين واعتقال آخر إثر اشتباك مع مجموعة إرهابية حاولت الهجوم على وحدة عسكرية مشتركة قرب الحدود الجزائرية مع مالي، كما استرجعت القوات خلال العملية تسعة رشاشات مختلفة و400 كيلو جرام من المواد شديدة الانفجار.وقالت مصادر مطلعة إن الإرهابيين السبعة تنكروا في لباس الجيش المالي، وادعوا الفرار من المعارك إلى الجزائر، حيث حاول أربعة منهم الاقتراب من وحدة عسكرية مشتركة قرب الحدود الجزائرية المالية، في المكان المسمى بوواسي الواقع على الحدود المشتركة، لكن قائد الوحدة تفطن للحيلة وأمر الإرهابيين بالتوقف وعندما رفضوا الإذعان للأمر أعطى تعليمات بإطلاق النار فورا.وقالت المصادر، إن إطلاق النار بين الجانبين الذي شاركت فيه طائرات مروحية للجيش أسفر عن مصرع سبعة من أعضاء المجموعة الإرهابية وإيقاف ثامن أصيب بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى مدينة تمنراست الواقعة في أقصى جنوب الجزائر للعلاج.