النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 08:23 صـ 25 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

ليبرمان يدعو لنزع الجنسية الاسرائيلية من فلسطينيى الداخل

وصفت الصحف الاسرائيلية دعوة وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان لوزراء خارجية اوروبا لزيارة قطاع غزة بالرجاء والتذلل امامهم، حيث رجا ليبرمان وزراء خارجية الدول الاوروبية ارسال وفد دبلوماسي يمثلهم لزيارة غزة للوقوف على حقيقة الوضع الانساني فيه.وذكر موقع قضايا مركزية الناطق بالعبرية ان وزارة الخارجية الاسرائيلية قررت السماح بدخول الوفود الدبلوماسية الى القطاع المحاصر منذ 4 سنوات حيث ابلغ ليبرمان نظيره الايطالي بهذا القرار.ودعا ليبرمان نظيره الايطالي الى قيادة وفد دبلوماسي اوروبي يضطلع بمهمة الوقوف على الوضع الانساني في القطاع مع تأكيد اسرائيل رفضها اجتماع اعضاء الوفود في حال وافقت على زيارة غزة بقيادات حركة حماس لكنها لم تطلب اية ضمانات لتنفيذ هذا الشرط الخجول.في غضون ذلك عاد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى طرح مشروع الترانسفير، في إطار تبادل الأراضي، لضمّ مدن وقرى عربية في الداخل إلى نفوذ الدولة الفلسطينيةولا يزال وزير ليبرمان يرّوج لبرنامجه الترانسفيري الذي يستهدف فلسطينيي الـ48. وبعد ترويجه الانتخابي لـالمواطنة مقابل الولاء، نشر ليبرمان مقالاً تحت عنوان خطتي لحل الصراع، في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الصادرة بالإنجليزية.وأكدّ ليبرمان من خلاله البرنامج نفسه، مدافعاً عن نزع الجنسية عن الأقلية العربية. وقال ليبرمان إن خطته لن تتطلب انتقالاً جسدياً للسكان أو تدمير المنازل، بل خلق حدود لم تكن موجودة تتعلق بالديموغرافيا.وقال إنَّ الضغط المتزايد من المجتمع الدولي الذي يدعو إسرائيل للعودة إلى حدود عام 1967 لا أساس قانونياً له، وإن التخلي عن معظم الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون لن يحلّ الصراع الإسرائيلي ــ الفلسطيني.وأضاف ليبرمانمن أجل حلّ دائم وعادل، يجب أن تُتبادل الأراضي المأهولة لإنشاء دولتين متجانستين تجانساً كبيراً، واحدة يهودية إسرائيلية وأخرى عربية فلسطينية.وعلّق رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديموقراطي النائب جمال زحالقة، على طرح وزير الخارجية الإسرائيلي قائلاً مشروع ليبرمان واضح، فهو يستمر بوضع علامات استفهام على مواطنة العرب بوسائل كثيرة: مرة تبادل أراضٍ ومرة ربط المواطنة بالولاء، وأيضاً من خلال سلسلة من القوانين التي طرحها أعضاء حزبه لنزع المواطنة في حالات مختلفة.ورأى زحالقة أن هذا المشروع هدفه إضعاف الأقلية القومية في الداخل، لأنَّ ليبرمان وأمثاله يرون فيها تهديداً استراتيجياً لإسرائيل كدولة يهودية. وأضاف نحن بطبيعة الحال نرفض هذا المشروع، وإذا كان تبادل الأراضي مطروحاً، فلماذا يكون وفق ليبرمان لا في حدود قرار التقسيم عام 1947 مثلاً؟.أما رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة، فرأى أنَّ ما يطرحه المهاجر أفيغدور ليس من إبداعات أفكاره (...) فهذا المخطط ظهر للمرة الأولى في أروقة حزب العمل في عام 1999، مضيفاً أنَّ الخطورة هي أنَّ هذه الأفكار العنصرية الحاقدة باتت أفكاراً لمخططات رسمية في سدّة الحكم في إسرائيل. وشدد على أن فلسطينيي الـ48 لا يمكن أن يكونوا في كفة مقايضة أمام المستوطنين، معتبراً أنه إذا باتت المعادلة من يبقى هنا ومن يهاجر، فمن المؤكد أننا نحن أبناء الوطن لن نكون في كفة المهاجرين.