الكتاتني: لن نخون دماء الشهداء ولن ننسى المصابين
في كلمته الأولي بالبرلمان قال الدكتور محمد سعد الكتاتني الفائز بمنصب رئيس مجلس الشعب ، أننا لن نخون دماء الشهداء أبدا ولن نخون تضحيات أبناء الوطن ولن ننسي المصابين ونعمل علي أن يكون المجلس الموقر هو الدافع للثورة المصرية ، ووعد النواب بالتزام المنصة بإعطاء كل ذي حق حقه .كما تقدم بخالص التهنئة للشعب المصري بثورته وسعيه نحو الحرية والديمقراطية أمام العالم اجمع وخاصة بعد الإطاحة بالنظام الفاسد البائد وأصبح الأعضاء الآن ممثلون للشعب المصري فهنيئا لكم ولكل المصريين، وتقدم بخالص الشكر للجيش المصري العظيم وللمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أنجز وعدة الذي وعد الشعب به موضحا أن الشعب المصري قد شهد انتخابات نزيهة وشريفة وشعر المواطن المصري بكرامته واستعاد قامته.وأشار إلي أن رغم الفترة البسيطة في المرحلة الانتقالية خرج المصريون للتعبير عن رأيهم والإدلاء بصوتهم ، وشكر رجال القضاء واللجنة العليا للانتخابات لموقفهم وجهودهم أثناء العملية الانتخابية وتوجه بالشكر إلى أفراد وجنود وضباط جيش مصر الذي تحمل المسئولية لحماية العملية الانتخابية مع رجال الشرطة حتى خرجت العملية الانتخابية في أبهى صورها .وقال أن المجلس يتحمل كل التكليفات التشريعية والرقابية التي تصل تاريخ الوطن العريق بحاضرة المشرف، ولذلك فمصر بحاجة إلي جهود كل فرد فيها وان نتحلى بالحكمة والصبر لنعمل علي تسليح الأمة بالتعامل مع آليات العصر الحالي بدور مصر الرائد في محيطها العربي والإقليمي ونحن بحاجة ماسة مع زملائنا في مجلس الشورى لتأسيس الجمعية التأسيسية للدستور لتكون معبرة عن كل أطياف الشعب المصري ولنقتلع كل الجذور الفاسدة ونعيد بناء مؤسسات الدولة الاقتصادية والاجتماعية وان نعمل لإعادة اكتشاف الإنسان المصري إنسانا جديدا بعد الثورة ونحن بحاجة لبناء سيادة القانون وإصلاح التعليم رأفة بأولياء الأمور ونحن مسئولون أيضا عن توفير العلاج والرعاية الصحية لأبناء الشعب المصري .لذلك كل القوى الوطنية الموقرة في هذا المجلس مطالبة بالعمل علي ذلك وكلنا نريد إرساء الأمن والأمان لكل المصريين ودفع عجلة الاقتصاد وجهود التنمية والحرص على رفع معاناة المواطن وتحقيق العدالة الاجتماعية ومن الضروري أن نسلك جميعا طريق التوافق من اجل انجاز هذه المهام لحماية الثورة وإنهاء أزمات النظام السابق لينال المجرمون جزائهم علي ما اقترفوه في حق الشعب العظيم .وأكد أننا سنسير في اتجاه مسيرتنا ومن خلال الأعراف الدستورية ونطبق كل ما يتفق مع أحكام الإعلان الدستوري ونعدل ما نراه في حاجة إلي تعديل ، وأكد أننا نحترم حريات الرأي وهذا أهم مضامين الديمقراطية وان تعبر مناقشاتنا عن عمق حضارتنا وان نتجنب الانسياق وراء الانفعالات وان نضع مصلحة الوطن قبل اى شيء وحق الشهداء أمام أعيننا وحق المصريين في التقدم والازدهار وحل المشكلات العامة ونحن بذلك تحملنا الأمانة مختارين ، أن هذه المرحلة تجعل المجلس فريدا في عمله لذلك نم جسور التعاون المخلص مع كل القوي والأطياف واستعادة ثقة المواطن في جميع مؤسسات الدولة .وأضاف أن الثقة الغالية التي تشرفت بها لرئاسة المجلس قد طوقت عنقي ولا يسعني إلا أن أكون عند حسن الظن وان اعمل علي تعميق الممارسة الديمقراطية وإعطاء كل ذي حق حقه في التعبير عن رأيه وان نعمل علي ضبط المناقشان بغية الوصول للقرار السليم الذي يعبر عن نبض الشارع المصري .نطمح أن نفجر فجر أمل جديد طالما انتظرته مصر عقودا طويلة لإسعاد شعب مصر الذي حملنا الأمانة فوق كل اعتبار في ظل مناخ ديمقراطي حقيقي وفرته لنا الثورة المصرية .