رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى يؤكد ضرورة تنشيط التعاون العربى - الإفريقى
شدد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، موسي فقيه محمد، على أنه من الضرورى تنشيط التعاون العربى- الإفريقى فى مجال السلم والأمن نحو الوضع فى منطقة البحر الأحمر وليبيا والصومال، لتحقيق المصالحة والسلم فى هذين البلدين العزيزين، وتكثيف التنسيق بين العالم العربى والإفريقى من أجل نصرة الشعب الفلسطينى وحقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ورفض القرارات الجائرة الداعية إلى اقتطاع الجولان من الأرض السورية.
وأضاف - فى كلمته أمام القمة العربية فى دروتها العادية الثلاثين، المنعقدة بتونس اليوم الأحد، أن إفريقيا قطعت أشواطا كبيرة فى وحدتها، حيث تتجلى تلك الخطوات فى عملية واسعة النطاق لإصلاح منظمتها وخلق فضاء اقتصادى كبير، وذلك من خلال المصادقة على المنطقة الحرة للتبادل التجارى فى القارة لفتح آفاق رحبة للاستثمار على نطاق واسع فى ميادين البنى التحتية، والطاقة ، والزراعة، والاقتصاد الأخضر، والبيئة، والمعادن، والسياحة، والتكنولوجيا المتطورة، وبرامج دعم الشباب والنساء، تكوينا وتمكينا فى الريادة، وضد الهجرة التى تستنزف الطاقات البشرية فى إفريقيا، وتجعلها تحت نير الاحتلال الأجنبى.
وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقى قام بتطوير شراكة فعالة فى مجالات السلم والأمن، والتنمية، و"الحوكمة " مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى، لافتا إلى أن تلك الشراكة مع هاتين المنظمتين أصبحت فى مستوى من النضج والحيوية يستحق الثناء.
ونوه - فى هذا الصدد - بالدور الكبير الذى يقوم به الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، لرفع مستوى شراكة إفريقيا مع الجامعة العربية إلى المستوى الذى يليق بعمق العلاقة بين "عالمينا ، وبفضاء رحب لتعاون مثمر وخلاق بينهما".
وأعرب عن أمله فى أن يتخذ مؤتمر القمة العربية قرارات جريئة فى دفع التعاون العربى - الإفريقى فى شتى المجالات، حول برامج محددة ومحسوبة فى أهدافها وتركيبها وتمويلها، وتيسيرها وإنجازها فى آجال دقيقة، وهو ما نأمل أن تركز عليه القمة العربية -الإفريقية المقبلة، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقى بكل هياكله ومصادره هو رهن الإشارة لتحرك مشترك فعال ومثمر من أجل تلك الغاية.
وقال إن من دواعى سروره أن تنعقد القمة العربية فى تونس، البلد العربى - الإفريقى الذى كان له الفضل التاريخى فى ابتكار تسمية القارة بإفريقيا، وفى ظرف يتولى فيه رئيس عربى - إفريقى الرئاسة الدولية للاتحاد الإفريقى.
واختتم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى كلمته لافتا إلى أن هذه القمة تأتى مباشرة بعد انعقاد منتدى الشباب العربى - الإفريقي بأسوان، والذى التأم فيه منظور المجموعتين حول التحديات المشتركة خاصة فى السلم والهجرة تحت الرعاية السامية للرئيس عبد الفتاح السيسي ، رئيس الاتحاد الإفريقى.