النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 05:17 صـ 25 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

ثورة يناير عيداً قومياً لمصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
أعلن المجلس العسكري الذي يتولى إدارة شؤون البلاد في مصر اليوم الأربعاء أنه تم تحديد الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني الجاري عيداً قومياً للبلاد مثل ذكرى نصر أكتوبر/ تشرين الأول، وثورة يوليو عام 1952.وأعلن اللواء إسماعيل عتمان عضو المجلس العسكري الأعلى، ومدير إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، أنه سيتم منح نوط الواجب العسكري لجميع قيادات القوات المسلحة الذين شهدوا ثورة يناير.وقال عتمان خلال لقاء مع المحررين العسكريين في مقر إدارة الشؤون المعنوية، إن القوات المسلحة ستنظم احتفالية كبيرة يوم 25 يناير تتناسب مع حجم الحدث باعتباره أكبر وأعظم حدث نريد إعطاءه حقه.وكشف عن أن ثلث المجندين بالقوات المسلحة منذ ثورة 25 يناير هم من شباب الثورة وبعضهم شارك في تأمين ماسبيرو وشارع محمد محمود، لافتا إلي أن العالم ينظر إلي مصر بعد الثورة ويترقب حالة الهدوء والاستقرار وبالتالي نريد إعطاء درس للعالم كله بأن الشعب المصري لا ينساق وراء أية أعمال تضر بمصر وأن الثورة لا تزال أعظم ثورة سلمية في العالم في بدايتها وفي أول احتفال بالذكرى الأولى لها وأن الأحداث التي وقعت خلال هذا العام لم تؤثر على سلمية الثورة.وأضاف اللواء عتمان أن الاستقرار هو الهدف الأول حتي تدور عجلة الاستثمار والسياحة والاقتصاد حتي ندين للثورة بالولاء ولا نقول إنها سبب المشاكل، قائلا إن الجميع يحكم على مصر من خلال ميدان التحرير والقاهرة رغم استقرار باقي المحافظات خاصة السياحية لأن الانطباع أن ميدان التحرير نموذج لمصر كلها من التوترات والتظاهرات. وتابع عتمان: أريد أن أرسخ قواعد سواء للجهات الرسمية أو المدنية أو الشباب أنفسهم في التعامل خلال الاحتفال بالثورة، خاصة وأنه يبقي 5 أشهر فقط وتسلم السلطة علي طبق من ذهب لسلطة مدنية منتخبة.وكان المجلس العسكري قد أعلن في وقت سابق عن طرح مسابقة كبيرة لتصميم نصب تذكاري تخليدا لشهداء ثورة يناير يوضع في ميدان التحرير، الذي مثل بؤرة الثورة المصرية التي استمرت 18 يوما انتهت بإجبار الرئيس السابق حسني مبارك على التنحي، وإسناد مهامه للمجلس العسكري.ويأتي إعلان المجلس العسكري في الوقت الذي دعا فيه العديد من القوى السياسية وائتلافات شباب الثورة لتنظيم مسيرات ومظاهرات في الذكرى الأولى للثورة، للمطالبة باستكمال بقية مطالب الثورة، ومنها التسريع بنقل السلطة وتسريع محاكمات رموز النظام السابق، ووقف المحاكمات العسكرية.والمعروف أن يوم الخامس والعشرين من يناير يوافق ذكرى يوم عيد الشرطة، والذي يوافق ذكرى تصدي وحدات من الشرطة المصرية لقوات الاحتلال الإنكليزي في مدينة الإسماعيلية شرق القاهرة عام 1946.وكان اندلاع ثورة يناير في نفس اليوم من العام الماضي قد أثار تساؤلات حول مصير عيد الشرطة، غير أن وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم يوسف، أعلن قبل أيام أن لجنة في أكاديمية الشرطة تبحث كيفية الاحتفال، ودمج المناسبة مع الاحتفال بثورة يناير.