النهار
الأحد 29 سبتمبر 2024 01:26 مـ 26 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الدكتور خالد عبدالغفار يترأس اجتماع اللجنة العليا للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية البحيرة: تمهيد وتسوية الطرق ومداخل القرى وإزالة التعديات لتحقيق السيولة المرورية خلال دور الانعقاد الخامس.. إتاحة البيانات والرقم القومي العقاري على رأس أولويات وزارة الاتصالات أمام البرلمان أمير عزمي: جمهور الزمالك كلمة السر في التتويج بالسوبر الإفريقي بن مساعد: أنا من عشاق الزمالك والأبيض استحق التتويج بالسوبر الإفريقي رئيس مياه المنوفية يجتمع برؤساء القطاعات ومديرى العموم ومديرى الافرع لمناقشة الاستعداد لاستقبال فصل الشتاء نادر السيد: جوميز كلمة السر في تطوير مستوى لاعبي الزمالك موعد مباراة الأهلي المقبلة بعد خسارة السوبر الإفريقي الصحة» تُعلن نجاح معهد القلب القومي في إجراء تدخل جراحي «دقيق» يمنع توقف القلب المفاجئ ترتيب الدوري الإنجليزي قبل قمة مانشستر يونايتد ضد توتنهام تشكيل أتلتيكو مدريد والريال المتوقع في الدوري الإسباني رئيس جامعة المنوفية يشهد تحية العلم بكلية التربية الرياضية ويهنئ الطلاب بالعام الدراسي الجديد

عربي ودولي

مراقب عربي من العصور المتأخرة يستخدم الحمام الزاجل لإرسال تقاريره من حمص

اشتهر أهالي حمص بإبداعاتهم الساخرة خلال حركة الاحتجاجات التي تشهدها مدينتهم وباقي أنحاء سوريا منذ 10 أشهر، وتنوعت الإبداعات في وسائلها ومضامينها سواء على أرض الواقع أو في الفضاء الافتراضي.ومن أحدث ابتكارات المتظاهرين في حمص، ظهور رجل بثياب رثة توحى بأنه قادم من العصور المتأخرة ووضع على ظهره لافتة كتب عليها لجنة المراقبين، ووفقا للفيديو الذي صوره أحد الناشطين فإن ذلك المراقب العربي الذي حضر إلى أحد المظاهرات بحي الشماس لتوثيقها بدا متهالكا وزائغ البصر يرتدي في قدميه أكياسا من الخيش ويضع على عينيه نظارة تزيد من صعوبة رؤيته للأشياء.ويجلس المراقب بتثاقل على طاولة ليكتب على ورقة قديمة عبارة تظاهرة في الشماس- حمص مستخدما ريشة طائر كقلم يغمسه في دواة حبر، وذلك في إسقاط على حادثة المراقب الذي طلب ورقة وقلم من سكان بيت كان يزوره في حمص لتسجيل شهاداتهم وما تعرضوا له من قمع وظلم.وبغية إنجاز مهمته، يرسل المراقب القادم من غياهب التاريخ تقريره بواسطة الحمام الزاجل مما يعني مزيداً من المهل للنظام في الإمعان في القتل حيث من المتوقع أن تصل شهادة المراقب بعد فوات الأوان، ولم ينس المراقب استخدام حاسة السمع لتسجيل شكوى امرأة ربما جاءت تتوسل إليه أن يساعدها في الكشف عن مصير زوجها المعتقل منذ عدة شهور دون أن تدري عنه شيئا.وما إن تنتهي مهمة المراقب حتى يسارع إلى مغادرة مكان التظاهرة ليترك الناس وحدهم يهتفون لن نركع إلا لله في مواجهة رصاص قوى الأمن والشبيحة.