النهار
الخميس 27 يونيو 2024 02:01 مـ 21 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جولد بيليون: حذر في سوق الذهب انتظاراً لبيانات طلبات إعانات البطالة الأمريكية تراجع فرص ارتفاع أسعار الذهب في مصر مع انخفاض... المشدد 3 سنوات لعاملين لاتجارهما في الحشيش والهيروين والأفيون بالقليوبية اجتماع تنسيقي لمحافظ المنوفية يتابع العمل فى منظومة التصالح على مخالفات البناء المشدد 3 سنوات لشقيقين وسمسار وعامل لحيازتهما أسلحة نارية بالخصوص شيرين عبدالوهاب أمام أزمة جديدة.. أغنية ورطتها والمؤلف يلوح بالقانون بيراميدز أولاً والأهلي وصيفاً.. ترتيب الدوري المصري الممتاز قبل مباريات اليوم المشدد 3 سنوات لشخص هدد فتاة بنشر صورها ومحادثاتها على فيس بوك إشغالات فنادق الغردقة تتخطى الـ90% من 32 جنسية تخفيض إستخدام التكييفات بمنشآت شركة القناة لتوزيع الكهرباء بنسبة ‎%‎50 ندوة وورش عمل ”طرز وفنون كسوة الكعبة المشرفة“ بمكتبة الإسكندرية رئيس جامعة أسيوط يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو ” بيطرى الشرقية ”يُنظم قافلة طبية علاجية مجانية بقرية بنى عباد بمركز الزقازيق

أهم الأخبار

5 محاور حددها الرئيس السيسي لتحقيق السلام واستدامته

 

شهدت أول جلسات منتدى شباب العالم، المنعقدة بعنوان "دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام"، الكثير من الرؤى والأفكار لتحقيق السلام العالمي، والوقوف أمام المشاكل التي تواجه المجتمعات العالمية، وعلى وجه الخصوص المجتمعات في دول منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة الرئيس السيسى، وعدد من المسئولين العرب والأفارقة.

وحدد الرئيس السيسي في كلمته بجلسة "دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام"، 5 محاور لتحقيق السلام واستدامته في المنطقة العربية التي تشهد أكثر النزاعات والحروب الطائفية، وهي:

المحور الأول: دور القادة في تحقيق السلام

أكد الرئيس السيسى أن دور القادة في تحقيق السلام، يرتبط برؤية القيادات السياسية في العالم والقيادة في كل دولة حسب رؤيتها وقدرتها بما تمتلكه من قدرات وأدوات ستؤثر على عامل السلام كلا حسب قناعته وتوجهاته ورؤيته في حل المسائل الخلافية.

المحور الثاني: قدرة القيادات السياسية على قراءة الموقف

ركز الرئيس السيسى في عرض المحور الثاني على قدرة القيادات السياسية على قراءة الموقف والقراءة الحقيقة لأي موقف سواء موقف العلاقات مع الدول الخارجية أو مواقف كل رئيس داخل دولته، موضحا أن هذه القدرة تختلف من شخص لآخر ومن حاكم لغيره حسب الخلفية الثقافية والفكرية والبناء العلمي الذي تم إعداده به والتجربة التي يمتلكها سواء تجربة تاريخية قرأ عنها وعايشها أو من خلال المساعدين الذين يعاونه في قراءة الموقف، واستشهد بتجربة الرئيس أنور السادات في معاهدة السلام مع إسرائيل.

المحور الثالث: بناء السلام الاجتماعي وتنميته

وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى المحور الثالث لتحقيق استدامة السلام في الرواية الوطنية وبناء السلام الاجتماعي داخل الوطن الواحد وأنها قد تجنب الدولة الدخول في صراعات أخرى، وقد يلجأ الحاكم من أجل توحيد الرأي العام الداخلي في وطنه أو اكتساب مكانه أن يدخل في صراعات وهذه نقطة مهمة أن يكون المسئول الرئيس حريص أن ينمى ويطور بناء السلام الاجتماعي داخل بلاده.

واستشهد الرئيس السيسى بالتجربة المصرية قائلا "تجربتنا فى مصر.. حرصنا حتى في المواجهة مع التطرف والإرهاب ألا يترتب على مواجهته بناء عدائيات داخل المجتمع بقدر الإمكان باستخدام الوسائل المتاحة في أقل حدود استخدامها حتى لا يكون لها تأثيرات جانبية"، وأيضا تعامل الدولة مع قضايا دور المرأة والشباب فى المجتمع، مؤكدا أن مصر حرصت على تمكين المرأة بممارسات تستهدف الدفع بها فى المكان الذي تستحقه دون استخدام القوانين والإجراءات فقط.

وأوضح الرئيس السيسى أن بناء الوعي الحقيقى وعدم التمييز بين الرجل والمرأة وعدم السماح بتأجيج النزاعات الطائفية بشكل مناسب على مدى سنوات متصلة يترتب عليه أن السلام الاجتماعي يزيد وينمو وتحدث معه استدامة، مشيرا إلى أن الأمر كان أيضا مع الشباب المصرى الذي وصفه بالنقي والقوي ويرغب في تحقيق التغيير للواقع الذي يراه غير جيد.

المحور الرابع: تواصل القيادة مع الشباب.. خلق منصات للحوار

أكد الرئيس السيسى أن رابع محاور تحقيق استدامة السلام داخل المجتمعات يتطلب تواصل الرئيس أو المسئول فى الدولة مع الشباب عن طريق خلق منصات للحوار والتواصل وبناء الوعي الحقيق، مقرًا بأن شبكات التواصل الاجتماعي والثورة التي حدثت فى وسائل الاتصال كان لها عوامل إيجابية ولكن كان لها بعض السلبيات ويتم تجاوز سلبياتها من خلال الاتصال المباشر.

وشدد الرئيس السيسى على أهمية هذا المحور في مصر خاصة مع ارتفاع معدلات الشباب والبطالة بين تعداد المجتمع، مضيفا "لدينا تحت سن ال40 ما يقرب من 65 مليون وهذا رقم كبير فى دولة مثل مصر والعالم"، موضحا أن البطالة سبب أحيانا في عدم الاستقرار الداخلي فى بعض الدول وتحتاج إلى دعم ومشاركة من الدول المتقدمة لتوفير فرص عمل للشباب في الدول التي تعاني من البطالة ما يحقق سلام اجتماعي عالمي.

المحور الخامس: تطوير آليات عمل الأمم المتحدة

حدد الرئيس السيسى المحور الخامس قائلا: "قبل سنة 1945  كان العالم مختلف والقوي كان يفعل أي شي واليوم بعد آليات الأمم المتحدة هذا الأمر تم السيطرة عليه بشكل كبير، وهذا تطور كبير في الإنسانية ولكن فى خلال الـ30 سنة الأخيرة نحتاج إلى تطوير في آليات العمل التي تمنع الصراعات وإحلال السلام فى العالم"، مؤكدا أن المعايير المزدوجة التي تؤدي إلى ظهور الصراعات ستعرقل بناء السلام الاجتماعي.

يُذكر أن مدينة شرم الشيخ بدأت (السبت) فعاليات النسخة الثانية من منتدى شباب العالم، الذي تُعقد فعالياته من (3) إلى (6) نوفمبر (2018)، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف مناقشة قضايا الشباب في إطار محاور السلام والتطوير والإبداع، وتبادل الآراء ووجهات النظر بين المشاركين في المنتدى من مختلف أنحاء العالم.

وقد شهد افتتاح منتدى شباب العالم (السبت)، مشاركة ممثلي من 163 دولة، وتحدث خلال افتتاح المنتدى، هاني ميلاد حنا، نجل ميلاد حنا المؤرخ المصري، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ومحمد خيري، مؤسس موقع شوارع مصرية، بالإضافة إلى الفتاة الإيزيدية، نادية مراد، وحفيد نيلسون مانديلا. كما تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان: «نقطة تلاق»، بطولة ريم مصطفى، والذي تحدث عن كون مصر نقطة تلاقى مختلف الثقافات.

وقبل ختام، الجزء الأول من افتتاح منتدى شباب العالم، ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمه، ووجه خلالها رسالة ردا على نادية مراد الفتاة الإيزيدية، قال خلالها: «أنا بقولك يا نادية، إحنا هنخلي العالم كله يعترف بأزمة الإيزيدين، ويعترف بإرهاب داعش»، متابعا: «أول توصية هتكون توصيتك يا نادية وأزمة الإيزديين».

كانت شرم الشيخ، قد تزينت لاستقبال الوفود المشاركة في المنتدى، التي بدأت التوافد على «أرض السلام» قبل أيام من انطلاق النسخة الثانية لمنتدى شباب العالم 2018، ويصل عددهم إلى 5 آلاف شاب من أكثر من 160 دولة، شاركوا في ورش العمل التحضيرية التي تسبق انطلاق أعمال المنتدى، إضافة إلى الورش التي تتم ضمن أعمال المنتدى، وتناقش عدة قضايا منها (أجندة 2063: أفريقيا التي نريدها) و(تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة.. نحو عالم متكامل).

وبدأت مشاركة الرئيس السيسي (الجمعة)، بحضور افتتاح مسرح منتدى شباب العالم، التي شارك فيها عدد من شباب العالم ببعض الكلمات، إضافة لتقديم عرض «زائر» المسرحي، للمخرج خالد جلال، بحضور بحضور عدد الوزراء والشخصيات العامة.

يذكر أن الورشة التي عُقدت قبل الانطلاق الرسمي للمنتدى، لاقت تفاعلاً ومشاركة متميزة من شباب دول عديدة مختلفة، أبرزها: «كينيا، وتنزانيا، وغانا، ونيجيريا»، وهي الدول المشاركة بالمنتدى، وقد عبر الباب عن آرائهم في كيفية حل عدد من المشكلات والمصاعب التي تواجهها القارة على مختلف الأصعدة، وأهمها محاربة الإرهاب والقضاء عليه.