إشادة بجهود التعاون الإسلامي في الصومال
زار وفد من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وترأس الوفد مساعد مدير مكتبها الإقليمي لدول الخليج بالرياض الدكتور حمدي بخاري، ومسئول شؤون اللاجئين في الصومال وكينيا السيد/ برونو قيدو.ودارت المباحثات بين الوفد والمسئولين في الأمانة العامة وإدارة الشؤون الإنسانية بالمنظمة حول سبل توثيق عرى التعاون القائم في المجال الإنساني وتعزيزه.وأطلع السيد برونو، المسئولين في المنظمة عن أحوال اللاجئين الصوماليين بمخيم (دادب) في كينيا، وأحوال اللاجئين بشكل عام. وكشف أن المفوضية والمنظمة قامتا ولأول مرة بعمل مشترك تم فيه إنجاز إحصاء للنازحين جراء المجاعة في (306) معسكرات بمقديشو، مما سهل التعامل معهم ومساعدتهم على الوجه الأكمل.وأشاد برونو بمبادرة منظمة التعاون الإسلامي بفتح مكتب لها لتنسيق العمل الإنساني في الصومال، وجهودها المقدرة في مساعدة النازحين والمتضررين من المجاعة. كما أثنى على دور المنظمة الهام فيما يتعلق بتنسيق العمل الإنساني مع شركائها من المنظمات الإنسانية في الصومال، خاصة في مجال الإغاثة العاجلة والصحة والرعاية الإجتماعية، الأمر الذي أثمر عن توفير (50) ألف طن من المواد الغذائة، أستفاد منها حتى شهر أكتوبر 2011م (1.500.000) من النازحين والمتضررين في المخيمات كانوا على شفاء الموت.وأشار كذلك إلى أن من الآثار الإيجابية لهذه الجهود؛ انخفاض أسعار المواد الغذائية في السوق المحلية. وأبدى برونو، قلقه تجاه قرار إبعاد (16) من المنظمات الإنسانية الدولية من الصومال، وما أحدثه هذا القرار من فجوة في مجال الإغاثة والمساعدات الأخرى وآثارها السالبة على النازحين، موضحا أنه لا بد من التشاور والبحث مع منظمة التعاون الإسلامي لسد هذه الفجوة، خاصة وأن المنظمة هي الوحيدة مع تحالفها؛ الذين يمارسون العمل الإنساني في الميدان في الوقت الحالي، فضلا عن أنها تجد القبول من جميع الأطراف هناك.من جهة ثانية عبّر برونو عن تخوفه من إزدياد التأثير السلبي نتيجة التدخل العسكري الكيني والأثيوبي على الوضع الإنساني في الصومالي، لافتا إلى أن هذا التدخل بالإضافة إلى المجاعة قد زادا من وتيرة نزوح الصوماليين إلى كينيا فارتفع عددهم من 300 إلى نصف مليون شخص