تقارير إسرائيلية: السعودية تقضى على «صفقة القرن»
ذكرت تقارير إسرائيلية إن المملكة العربية السعودية قضت على الآمال فى الخطة الأمريكية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين المعروفة إعلاميا بـ«صفقة القرن»، بعد توجيهها رسالة قاسية إلى الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب تعلن فيها رفضها للخطة
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، فى تقرير لها إن الرسالة التى بعثت بها السعودية حول رفضها لـصفقة القرن، التى لا تعالج ملفى القدس واللاجئين الفلسطينيين، أحبطت ترامب، وقضت سريريا على «الصفقة الأمريكية»، على حد تعبيرها.
وأضافت الصحيفة أن «الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، والسلطة الفلسطينية ليسا الوحيدين اللذين رفضا صفقة القرن، إنما انضمت إليهما السعودية، التى اغتالت آمال الرئيس ترامب، الذى اعتقد أن الرياض حليفة واشنطن»، وفقا لما نقله موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
وكتب المحلل السياسى لـ «معاريف» على موقعها الإلكترونى، شلومو شامير، أن هذه الرسالة السعودية تعنى نهاية «صفقة القرن»، وإن لم تكن إعلانا رسميا، لكنها على ما يبدو تمضى فى هذا الطريق.
وكانت صحيفة «هآرتس» إسرائيلية، قد ذكرت قبل يومين أن السعودية أبلغت إدارة ترامب أنها لن تكون قادرة على دعم خطتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إذا لم تنص على أن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
فى سياق متصل، دعا 70 عضوًا فى الكونجرس الأمريكى، اليوم، إدارة الرئيس ترامب إلى إعادة صرف المساعدات الأمريكية إلى الفلسطينيين بشكل فورى؛ للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى قطاع غزة.
وذكر المشرّعون الأمريكيون ــ جميعهم من الحزب الديمقراطى ــ فى رسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومى جون بولتون أن 50% من أطفال غزة يعيشون تحت خط الفقر (1.74 دولار لليوم الواحد)، مشددين على أن «الفلسطينيين فى غزة لا ينبغى أن يكونوا رهينة للسياسات الأمريكية»، وفقا لوكالة الصحافة الفلسطينية «صفا».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم، أن العام الحالى شهد رفض جهاز الأمن العام الإسرائيلى (الشاباك) منح تصاريح علاج لــ 769 فلسطينيًا من القطاع بسبب وجود قرابة عائلية بالدرجة الأولى من نشطاء المقاومة.
من جهة أخرى، وصل إلى القاهرة، مساء أمس، وفد يضم أعضاء بحركة «حماس» من الداخل والخارج، لبحث ملف المصالحة الفلسطينية مع حركة «فتح».
كانت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قد ذكرت أمس، أن وفد حركة «فتح» عقد اجتماعا مطولا، مع المسئولين المصريين وسلمهم موقف القيادة الفلسطينية بشأن الرؤية المصرية الخاصة بملف المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، والتى وافقت حركة «حماس» عليها فى وقت سابق.