تقرير عالمي يتوقع ارتفاع أسعار الذهب في سبتمبر المقبل
توقع تقرير صادر من مجلس الذهب العالمي، أن تميل أسعار الذهب العالمية للارتفاع في سبتمبر المقبل، مع استعداد المستهلكين لموسم الشراء التقليدي للذهب وإعادة المستثمرين توازن محافظهم المالية قبل نهاية العام.
وقال التقرير، الصادر حديثًا، إن فترة الصيف ستكون فترة هادئة بالنسبة لشراء وتجارة الذهب، "حيث نرى هدوء في الطلب وانخفاض أحجام التداول، مع تحرك الأسعار في اتجاه واحد".
وتوقع المجلس ارتفاع الطلب على الذهب خلال النصف الثاني من العام، مع ارتفاع التضخم، والتأثير المحتمل للحرب التجارية بين أمريكا والصين، وتأثيرها على سوق العملات الأجنبية.
وازدهرت أسعار الذهب بأكثر من 4% خلال الشهور الأولى من العام، وانخفضت فقط في يونيو الماضي، وهذا الانخفاض من المقرر أن يستمر خلال يوليو مع تراجع أسعار الذهب على الأقل 1%، بحسب التقرير.
وفي نهاية شهر يونيو الماضي، بدأت أسعار الذهب العالمية تتراجع مع ارتفاع الدولار.
وتراجع سعر الذهب يوم الخميس الماضي، لأدنى مستوى له منذ عام، بعد تعليقات لرئيس البنك المركزي الأمريكي، تشير إلى زيادات أخرى في أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام، بحسب وكالة رويترز.
والذهب، الذي لا يدر عائدا، سريع التأثر بأسعار الفائدة الأمريكية، حيث يؤدي ارتفاعها إلى زيادة تكلفة حيازة المعدن النفيس ويدعم الدولار، وفقًا للوكالة.
وقال التقرير إن تراجع الذهب أخيرًا من المرجح أن يدعم الطلب الاستهلاكي لأن انخفاض الأسعار يعزز بشكل تقليدي الإقبال على شراء الحلي الذهبية.
وأضاف التقرير أنه "ربما هناك أسباب لنكون أكثر تفاؤولًا لأسعار الذهب خلال النصف الثاني من العام".
وترتبط عوائد الذهب طويلة الأجل إيجابيًا، بالنمو الاقتصاد، لكن عن أدائها على الأمد القريب سيكون الوضع أكثر حساسية بالمخاطر الحالية، وفقًا لمجلس الذهب العالمي.
وقال التقرير إن الذهب لديه طبيعة مزدوجة، حيث يمكن أن يستفيد من تطور الاتجاهات الرئيسية للاقتصاد الكلي خلال النصف الثاني من العام.
وفقًا للتقرير فإنه خلال الربع الأول من العام، كانت هناك بعض التراجع على طلب الذهب نتيجة زيادة التوترات الجيوسياسية عالميًا.
وفي أوقات التوترات غالبًا ما يشتري المستثمرون الذهب لحماية أصولهم، لكن الذهب لم يرتفع في النصف الأول من العام، نتيجة قوة الدولار وتدفق المزيد من الأموال على أسهم التكنولوجيا وانخفاض الطلب الفعلي على الذهب في الربع الأول، بحسب التقرير.
"حتى الآن يبدو أن المستثمرين تجاهلوا الحرب التجارية المتصاعدة بين أمريكا وبعض شركائها التجاريين، وعلى أقل التقدير يتوقعون تأثير طويل الأجل، النمو الاقتصادي"، وفقًا لما قاله التقرير.