هاني شنودة : لا ينبغي أن يحاول أحد عزلنا عن العالم
قال الموسيقار الكبير الفنان هانى شنودة إنه لا يعرفإذا كانت المخاوف التى تنتاب الشارع الثقافى المصرى جراء الصعود المتنامىللتيارات الإسلامية لهم حق فيها أم لا.وأضاف أنه وشريحة كبيرة من المجتمع قلقة بشأن صعود ما وصفه بالتيار الإسلامىالمتشدد، فضلا عن وجود العديد من الأسئلة التى تدور داخل المجتمع لم يجيب عليهاأحد ، وأنه كموسيقار قدم العديد من الأعمال الإبداعية التى عرفها وأحبها الجمهورعلى مدى سنوات طويلة لديه قلق خاص على مهنته.وأكد شنودة أن الغالبية العظمى من الشعب المصرى معتدلة وترفض التشدد والتطرف ،مشيرا إلى أن الإسلاميين أنفسهم لديهم مخاوفهم الخاصة ؛ لأنهم الآن على المحكالسياسى وهو مشهد لم يتعودوا عليه ، خاصة أنه لا يوجد أحد من المتصدرين للمشهدالآن خرج علينا باى خطط مستقبلية ، ولم يقولوا ما هو أساس البناء وما هو شكله.وقال إن الإبداع لابد أن يقوم على أرضية من الحرية، وتابع قائلا إن الأديانجاءت من أجل أن نكون أحرارا ، وان أصل الأديان أن يكون الإنسان حرا فى تفكيره،مشددا على أنه لا عبودية إلا لله وحده ...وأضاف شنودة أن المجتمع المصرى يحتاج إلى مزيد من الثقافة حتى نستطيع أن نحافظعلى شخصية مصر والحضارة التى تم بناءها على مدى قرون بعيدة ، لافتا إلى أن مصرتتميز عن أى دولة من بلدان العالم بشخصية متفردة وتاريخ طويل من الحضارة يعرفهالعالم كله ، فالهرم الأكبر لا يوجد نظير له على كوكب الأرض ، ذلك البناء الذىأدهش كل العلماء على مدى العصور ؛ فهل يليق بعد كل هذه العقود والسنوات يأتى منيطالب بهدم الأهرامات.وأشار الموسيقار هانى شنودة إلى أن مصر استوعبت على مدى تاريخها كافة الدياناتوالثقافات والجنسيات ، وقال : هنا عاش المسلم والمسيحى واليهودى والأرمنىوالفرنسى واليونانى والإيطالى ؛ كلهم جمعتهم مصر ، فلا ينبغى أن يأتى من يحاول أنيعزلنا عن العالم.وشدد شنودة على أهمية دور وزارة الثقافة فى المرحلة المقبلة، وأنه يتعين علىالمسئولين فيها الوصول إلى كافة القرى فى جميع المحافظات المصرية لتوعيتهم وعدمترك رؤوسهم فى يد من يشكلها بالطريقة التى تخدم مصالحه ، منتقدا كافة مؤسساتالدولة الأخرى وتقصيرها فى توصيل كافة الخدمات التى يحتاجها المواطن.وأكد شنودة أن مصر لم تشهد أى تجديد ملحوظ عبر تاريخها الحديث منذ انتهاء أسرةمحمد على، وتابع قائلا أظن أن الشيخ الجليل محمد عبده إذا شاهد ما يحدث فى مصرالآن سيموت كمدا، وتساءل شنودة؛ أين دعوات الشيخ محمد عبده والأفغانى وطه حسينوكافة المصلحين الذين وضعوا أسس الدولة المدنية الحديثة ، وقال إنه يتعين علىالأزهر الشريف الآن أن يقول كلمته ويفصل فى كافة الأمور الجدلية التى تطرحها تلكالتيارات المتشددة والمتطرفة، فعندما يتحدث الأزهر بالطبع سيصمت الجميع .