كلينتون تدعو لتكثيف الجهود لمواجهة خطر الهجمات البيولوجية
دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى حشدالجهود الدولية لمواجهة التهديدات بشن هجمات بيولوجية، محذرة في الوقت ذاته من أنمثل هذا التهديدات لا يمكن تجاهلها.ونقل راديو (سوا) الأمريكي اليوم الأربعاء، عن كلينتون قولها في كلمة أماممؤتمر معاهدة الأسلحة البيولوجية المنعقد في جنيف : إن الولايات المتحدة تعتبرخطر وقوع هجوم بأسلحة بيولوجية تحديا خطيرا للأمن القومي وأولوية للسياسة الخارجية.وأكدت أنه في الوقت الذي تتزايد فيه سهولة انتقال البشر والأمراض عبر الحدود،تشكل الأسلحة البيولوجية تهديدا عابرا للدول ولا يمكننا أن نحمي أنفسنا منها سوىبالعمل المشترك بين الدول.وحذرت كلينتون من أن التقدم الذي أحرزه العلم ربما جعل من الممكن الوقايةومعالجة المزيد من الأمراض لكنه جعل الإرهابيين أيضا أكثر قدرة على تطوير أسلحةبيولوجية.وأشارت إلى أنه بالرغم من أن تطوير تلك الأسلحة أصبح أكثر يسرا، فإنه ما زالمن الصعب جدا رصدها، لأن أي بحوث بيولوجية تقريبا يمكن أن تخدم أهدافا مزدوجة،مشيرة إلى أن المعدات نفسها والمعرفة التقنية التي تستخدم في البحوث المشروعةلإنقاذ حياة البشر يمكن أن تستخدم كذلك لتصنيع أمراض قاتلة.وأوضحت وزير الخارجية الأمريكية أن وقف انتشار أسلحة الدمار الشامل يشكلأولوية قصوى لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مؤكدة أن الولايات المتحدةلا تقلل من خطر وقوع هجوم بيولوجي شامل أو انتشار كبير للأمراض، رغم أن البعض فيالمجتمع الدولي يشككون في ذلك.وأضافت هيلاري كلينتون أن بوادر الخطر لا يمكن تجاهلها، داعية الدول الموقعةعلى معاهدة الأسلحة البيولوجية إلى المزيد من الشفافية لتعزيز الثقة بالتزامالبلدان الموقعة بتعهداتها وفق معاهدة 1975.وشددت على أنه يمكن تحقيق ذلك عبر مراجعة نظام رفع التقارير السنوية حول مدىالالتزام ببنود المعاهدة، داعية إلى زيادة جهود التنسيق الدولي لرصد تفشي الأمراضوالتعامل معها مع عقد حوار دولي معمق حول سبل زيادة منافع البحث العلمي والتخفيفمن مخاطر تحوله لخطر على المجتمع الدولي.يشار إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في جنيف حاليا للمساهمةفي الاحتفالية السنوية بحقوق الانسان التي يتم الاحتفال بها في العاشر من ديسمبرمن كل عام والمشاركة في مجموعة مؤتمرات مهمة.