الربيع العربى يهدد وجود إسرائيل
يرى المحلل السياسي الإسرائيلي إيتان هابر أن ثمة ثلاثة عوامل تشكل مجتمعة تهديدا وجوديا على إسرائيل وتتطلب التعامل معها ليس بالقوة العسكرية بل بالحكمة والتعقل السياسي.العوامل الثلاثة بحسب هابر الذي شغل منصب مدير مكتب رئيس الوزراء السابق يتسحاك رابين هي: الربيع العربي، وجهود نزع الشرعية عن إسرائيل وما اسماه بالـ التهديد الديمغرافي.الربيع العربيأول تلك العوامل هو الربيع العربي، الذي يرى هابر أن انطلاقته ليس لها علاقة مباشرة بإسرائيل، إلا أن نتائجه ستصل حدودها وسيكون له تأثير بالغ الخطورة عليها. ويتوقع هابر أن تحكم البلدان العربية قوى إسلامية راديكالية مناهضة لإسرائيل، الأمر الذي يعني محاصرة إسرائيل بطوق من الدول المعادية، التي لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود.ويضيف هابر: هذه الأجواء الخطيرة قد تؤدي إلى إلغاء الاتفاقات مع مصر والأردن، ووقف التعاون الاقتصادي والأمني بين إسرائيل والفلسطينيين، وسيؤدي حصار الإسلام لإسرائيل من كافة الجوانب إلى زيادة الإنفاق العسكري والأمني مما يؤثر على حياة كافة المواطنين.ويضيف هابر: سنكون عمليا تحت حصار إسلامي متطرف يشتد شيئا فشيئا وسيتطلب منا ذلك أشد حالات التأهب، واليقظة الدائمة.نزع الشرعيةيقول هابر إن التطورات السياسية في السنوات الأخيرة المتمثلة بالجهود لنزع الشرعية عن إسرائيل، بمشاركة عدد كبير من الدول العربية من بينها دول تعتبر صديقة لإسرائيل، تعتبر حربا من دون دم، ومن شأنها أن تسبب مصاعب للاقتصاد الإسرائيلي والاكاديميا ومجالات متعددة.ويرى هابر أن العرب يحققون نجاحات في هذا المجال مما يشجعهم على الاستمرار، ويشير إلى أن إسرائيل ليس لديها ردا على تلك المحاولات.التطوورات الديمغرافيةالعامل الثالث بحسب هابر هو التطورات الديمغرافية الذي لا يلعب لصالح إسرائيل، لا على الساحة الفلسطينية ولا على الساحة العربية.ويقول هابر إن عدد المصريين عند توقيع اتفاق بيغين-سادات كان 32 مليونا أما اليوم فهو 84 مليونا الأمر الذي يشعل الأضواء الحمراء.وللتغلب على هذه المخاطر مجتمعة يرى هابر أن إسرائيل ليست بحاجة إلى رئيس اركان قوي للجيش، بل لقائد أركان ابيض اي لقائد سياسي يعي تلك المخاطر ويفكر بطريقة مختلفة، بطريقة إبداعية.