من سلسلة عباقرة الصعيد قابلتهم الدكتور مصطفي رجب ( 2)
بقلم : حمدى البطران
كتب الدكتور مصطفي رجب , من قاموس بني همبكة ما يلي :
من قاموس ( لسان بني همبكة):
-------------
مادة ( ن خ ع: )
النخْع مرادف الهَتْش ، والنُّخاع: عِرْقٌ يمتد من أسفل العنق فيتخلل فقرات الظَّهْر حتى يبلغ عَجَبَ الذَّنَب، ونَخَع الشاةَ: ذَبَحها. والمنخع: موضع قطع النخاع، والمنخاع: هو الرجل الذي تكثر على لسانه كلمة (الإنجازات). والنخَّاع: مثله، والنُّخُّاعة – على وزن النُّخامة- : مقالة رئيس تحرير الصحيفة القومية، جمعها : نُخاعات.
قال الشيخ شهلوب: إن لجهنم باباً عريضاً يُسمّى : الناخوعاء، لا يدخل منه إلا الوزراء الذين (ينخعون) التصريحات الوردية، والمعلقون الرياضيون. ورؤساء تحريض صحف الحكومات ، وسواقو التكاتك .
قال سيبويه: ويقال للرجل إذا انضم إلى لجنة من اللجان : انتخع الرجل، أي طلب التّدرُّب على النخع. وقد اخترع الدكتور محمد غنيم دواءً ناجحاً للنخع على أيام سيف الدولة الحمداني، وجرَّبه على الشاعر المتنبي فإذا به يقول بعد تناوله:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعتْ كلماتي من به صمم!
فقامت الهيئة الحمدانية للرقابة على الدواء بسحبه من السوق!!.
وهناك عناوين مقالات أخرى لمصطفى رجب , منها : أهمية أن تكون عبيطا , واللجنة العليا لتأليف اللجان ,وللطوابير فوائد أخري , ويقول فيها : إن الطوابير سبيل من سبل تربية الشعب وتهذيبه ، فهي في واقعها: تُحسّن الأخلاق وترتقي بها لاسيما إذا كانت كثيفة متلاصقة !!.وتعوّد ( المتطابرين ) الصبر والثبات .وتنشط الدورة الدموية.وتقوي الساقين لمن ألفوا السكون وكرهوا التريض .وتشيع جوا من السعادة والمرح بما يند عن أصحابها بين الفينة والفينة من نكات وتعليقات .وتفتح آفاقا واسعة للحوار الوطني الديمقراطي بدلا من المقاهي .وتقدم فرصا متجددة للتعارف وتوليد صداقات جديدة .وتوفر فرصا للسيدات لتبادل الخبرات في شؤونهن كافة ..!وتوفر المال الذي سينفق – في وقت الفراغ – على المقاهي والسيبرات والكافيهات
وفضلا عن هذه الكتابات , فقد قاد مصطفى رجب وصديقنا الراحل الشاعر شوقي أبو ناجي قافلة الشعر الحلمنتيشي , وإزدهر علي أيديهما معا في المنتديات والأماسي الشعرية . ولنقرا قصيدة من الشعر الحلمنتيشي للدكتور مصطفي رجب , كتبها أثناء ثورة يناير حين أرادت قوى مضادة للثورة إحداث انقسام بين الشباب الثائر وحاولت التعدي على حرم وزارة الدفاع لتشويه سمعة ثوار التحرير يقول فيها :
قل للمليحة في الخمار الأخضر
ماذا اللي جابَكِ عند كوبري الفنجري ؟
قالتْ : أتيتُ هنا أشاهدُ فِتْيةً
حُشدوا لتأييد البتاعِ العسكري
فسألتُ : منهم أنت؟ قالت: شوبشٌ
أنا جاية أشوف حبي : سمير المفتري
وسميرُ منهم؟ قالت :اسكتْ والنبي
يا ادلعدي اطلع من دماغي و قصِّر
أنا لست أفهم في السياسة حاجةً
لكن حبي : ذو التشيرت الأصفر
طنشته في الفيس بوك فردََّها
بصياعةٍٍ واصطادني بتويترِ
ورأيته في الثائرين فجئت من
طنطا وتُهتُ حدا الهلالِ الأحمرِ
جاءتْكِ نيلاءٌ سميرٌ مش هنا
غوري إلى التحريرِ لا تتأخري
فهناك ثوارٌ لديهم ثروةٌ
وهناك كنتاكي فبيعي واشتري
فتبسمت مكسوفةً من جهلها
قالت : توديني ؟ فقلت لها : اؤمري !!
وقتها كانت موضة المثقفين الذين تسلل الإخوان إلى صفوفهم ووجهوهم هي الهتاف بسقوط ما أسموه : حكم العسكر , وكنتُ إذا تكلمت مع أي واحد منهم يفاجئني بقوله " يسقط حكم العسكر " وكأنني رئيس المجلس العسكري .!!