النهار
الإثنين 30 سبتمبر 2024 06:32 مـ 27 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

اقتصاد

ويهدد بأزمة اقتصادية مستقبلية

احتياطي الذهب بالبنك المركزي يهدد بأزمة اقتصادية مستقبلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
مصرفيون: لابد من الإعلان عن حجم الاحتياطي من الذهب سنوياً والعمل علي تشجيع المستثمر في الذهبأثار إعلان البنك المركزي بطبع 26 مليار جنية نقدية في الفترة ما بعد الثورة حتي الآن، مشترطاً أن يقابل هذا الطبع الجديد ذهباً أو سحب أذون وسندات خزانة من السوق الكثير، جدلاً في الأوساط الاقتصادية، لاسيما بعد أن أعلنت لجنة الجرد بالبنك أن حجم الاحتياطي من الذهب الموجود لديه هو75.6 طناً فقط، لذا قامت النهار بالبحث في تلك القضية ومعرفة إلي أين ذهبت كميات الذهب الموجودة داخل البنك، وإذا كانت هذه الكمية هي الموجودة لماذا لم يتم الارتفاع بالمستثمر في الذهب خلال الفترة الماضية؟وبسؤال النهار لأحد المسئولين بالبنك المركزي عن حجم احتياطي مصر من الذهب ، قال إذا كان حجم الاحتياطي المصري من الذهب صحيحاً فإنه لا يتناسب مع حجم الاقتصاد خاصة أن هناك دولاً عربية تعدادها السكاني قليل جداً ولا يقارن بعدد سكان مصر، وكذلك اقتصادها يعتمد علي موارد محدودة إلا أن احتياطياتها من الذهب كبيرة جداً مثل الجزائر التي بلغ احتياطياتها 173.6 طن وتمثل المركز الثاني عربياً والـ21 عالمياً.وأوضح أنه أثناء عملية جرد الذهب يتم استبعاد موظفي قسم المراجعة والتفتيش من تولي هذه المهمة، علي الرغم من أن مهمتهم الأساسية هي التفتيش والرقابة، موضحاً أن عمليات الجرد لا تتم بصفة دورية ولا حتى كل خمس سنوات كما يقال وتتم في سرية تامة، الأمر الذي لا يجعل شخصاً يعلم كم يبلغ حجم الاحتياطي من الذهب.وأشار إلي أنه لا يوجد دليل واحد يؤكد أن التقارير الخاصة بهذا الاحتياطي في عهد نظام حسني مبارك البائد كانت تقارير صحيحة، ولا حتى الصادرة هذه الأيام، خاصة وأن البنك لم يعلن عن مقدار الكميات الاحتياطية منه في السنوات الماضية.بينما أكد محمد سلام خبير مصرفي أن قيادات البنك المركزي قد أضاعوا فرصة ذهبية للإرتفاع بحجم الاحتياطات الدولية لمصر من العملات الأجنبية خلال الأعوام السابقة،الأمر الذي أدي لانخفاض حجم الاحتياطي من الذهب، خاصة وأن البنك المركزي قد أعلن في تقرير له أن الذهب الموجود ضمن الاحتياطيات بلغ وزنه 2 مليون و430 ألفاً و 844 أوقية.وأشار إلي أن الطفرة البترولية التي حدثت للدول الخليجية كانت تشير بوضوح إلي ارتفاع أسعار الذهب عالمياً، ورغم ذلك لم يقبل البنك المركزي علي شراء الذهب قبل ارتفاع أسعاره، فضلاً عن أنه لم يبحث عن فرص استثمار بالخارج.وأضاف أن مجلس الذهب العالمي طبقا لآخر بيانات صادرة عنه قد أكد أن حجم احتياطيات الذهب في العالم تصل إلي 27.3 ألف طن ، موضحاً ان أكبر حجم احتياطي للذهب في العالم موجود ضمن الاحتياطيات الرسمية للدول في الولايات المتحدة والذي يصل إلي 8.1 ألف طن تشكل 71% من احتياطياتها ، والصين تمثل المركز السادس ويبلغ الذهب بها 1.1 ألف طن ولكنها تشكل فقط 1.6 % من إجمالي احتياطياتها التي تبلغ 2 تريليون دولار.وتساءل سلام أنه لماذا حتى الآن لم يتم الارتفاع بالمستثمر في الذهب طوال فترة القيادة الحالية في الوقت الذي تشير فيه جميع المؤشرات إلي ارتفاع أسعاره وبشكل كبير ، وهو ما حدث ويحدث فعلا.وطالب رئيس البنك المركزي بضرورة رفع حجم الاحتياطي من الذهب ، لاسيما انخفاض حجم الاحتياطي يهدد بكارثة إقتصادية مستقبلية في ظل الاوضاع المتردية لمصر بعد ثورة 25 يناير، كما طالب بضرورة الجرد السنوي للذهب والإعلان عن حجمه.