النهار
الخميس 28 نوفمبر 2024 04:45 مـ 27 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”آنكر إنوفيشنز” Anker Innovations تكشف النقاب عن رؤيتها المستقبلية فى مصر أبو الغيط يدعو لتوحيد التشريعات العربية وتعزيز التعاون بين مجلسي وزراء العدل والداخلية العرب إحالة أوراق سفاح التجمع إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه جامعة سوهاج تُسدل الستار على «ماراثون» انتخابات الاتحادات الطلابية: «لبيب» رئيسا و«حسن» نائبا لاتحاد الطلاب مجموعة أغذية تعزز أهداف النمو الاستراتيجي في معرض أبوظبي 2024 هواوي تقدم خدمات استثنائية لجعل نهاية العام ذكرى لا تنسى قمة ”إيجيبت أوتوموتيف” تختتم أعمال قمتها التاسعة بإعلان التوصيات مجموعة البارون تستضيف الحدث الأول لشركة إل تور الألمانية لتعزيز التعاون السياحي موعد وحكام مباراة دجوليبا وبيراميدز في دوري الأبطال وزيرة البيئة تعلن بداية برنامج لإستعادة النظام البيئي في منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء انطلاق أعمال الدورة الـ40 لمجلس وزراء العدل العرب برئاسة السعودية بالجامعة العربية رئيس البارالمبية الدولية يلتقي أبطال مصر ويشيد باهتمام الرئيس بالرياضة البارالمبية

مقالات

استيطان نتانياهو يتحدى الأمم المتحدة

د . صابر حارص
د . صابر حارص

بقلم : د. صابر حارص

على خلفية إعلان إسرائيل اليوم  بناء 300الف مستوطنة في القدس الشرقية كرد سريع لتنفيذ القرار الأمريكي باعتبار القدس كلها عاصمة لاسرائل، يجب مراجعة الاعتبارات السبعة التالية:

1- ان  الخطاب السياسي والإعلامي لامريكا وإسرائيل خطاب ديني بامتياز ، بينما يتم تفريغ الخطاب السياسي والإعلامي والثقافي  في المجتمعات العربية من المرجعية الدينية بامتياز أيضا، وتصل المفارقات و التناقضات إلى تجريم الخطاب الأمريكي لأي خطاب سياسي عربي يحمل حتى إشارات دينية.

2- ان عملية  تجريم خلط الدين بالسياسة التي تقودها قوى علمانية  بهدف حماية النظام واستقرار المجتمع ربما لا يصلح تعميمها على ملفات السياسية  الخارجية وخاصة القدس، حيث منحت هذه الرؤية القاصرة أمريكا واسرائيل قوة اتخاذ القرار وتنفيذه ، بينما حرمت الدول العربية من قوة المقاومة السياسية والدبلوماسية وحتى احتمالية المواجهات العسكرية مستقبلا.

3- توظيف الدين في خدمة القضايا العربية والقدس في مقدمتها هي أحد أهم الاستراتيجيات والتكتيكات لمواجهة المخطط الإسرائيلي لاحقا، بداية من الفرس الثقافي للأطفال في المدارس وانتهاء بتشكيل عقيدة الجيوش العربية.

4- الغطرسة والاجرام الإسرائيلي الصهيوني إقليميا ودوليا لا يعود لقوتها بقدر ما ينطلق من التمزق والتفكك العربي، واعتماده على استغلال الموارد والثروات العربية ذاتها.

5- التفكير والتخطيط الإسرائيلي والصهيوني في المنطقة لا يمكن مواجهته بالدبلوماسية العربية إلا إذا نجحت الأنظمة العربية في توظيف القوى الإسلامية المتشددة التكفيرية والمعتدلة أيضا كأوراق ضغط و منصات مواجهة على طريقة الصناعة الغربية لداعش والقاعدة، وليست بسياسات رسمية طبعا.

6- تغيير جذري في السياسات العربية يمحي استخدام القضية أثناء الأزمات لمجرد إحراز أهداف محلية داخلية والتحول إلى استراتيجية حاسمة في التعامل مع القدس كقضية أمن قومي تؤثر على حاضر العرب ومستقبلهم.

7- القفزات الإسرائيلية على مستوى الاستيطان والاحتلال منذ احتلال جبل الصحابي الجليل ابوغنيم وتحويله لمستوطنة حارحوما وحتى إعلان اليوم ببناء 300 الف مستوطنة لا يمكن مواجهته بالتصويت في الامم المتحدة ، بل يتطلب تحريك أوراق الضغط وفي مقدمتها المال العربي والإصلاح الداخلي والتماسك الوطني والعربي وتوظيف القوى الإسلامية بنوعيها المتشدد والمعتدل كما أوضحنا سابقا، خاصة وأن هذه القوى تحمل ثقافة الفناء لإسرائيل ومزودة من القرآن بفهم حقيقة اليهود كقتلة للأنبياء و خونة للعهود، ولا تحتاج إلا لمن ينجح في صرفها من العدو القريب لها إلى العدو البعيد لها ولنا، وبقدر ما تنجح الأنظمة العربية في تحقيق ذلك بقدر ما تتهيأ إسرائيل لقبول حل الدولتين محل مؤقت لها ولنا.
 

موضوعات متعلقة