النهار
الخميس 28 نوفمبر 2024 04:55 مـ 27 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
سكرتير عام البحر الأحمر يستعرض موقف لجنة التنازلات بمدن المحافظة نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز الشراكات في محافظة البحر الأحمر أطول بيتزا طولها 20 متر في مهرجان البيتزا علي شواطئ مرسي علم ”آنكر إنوفيشنز” Anker Innovations تكشف النقاب عن رؤيتها المستقبلية فى مصر أبو الغيط يدعو لتوحيد التشريعات العربية وتعزيز التعاون بين مجلسي وزراء العدل والداخلية العرب إحالة أوراق سفاح التجمع إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه جامعة سوهاج تُسدل الستار على «ماراثون» انتخابات الاتحادات الطلابية: «لبيب» رئيسا و«حسن» نائبا لاتحاد الطلاب مجموعة أغذية تعزز أهداف النمو الاستراتيجي في معرض أبوظبي 2024 هواوي تقدم خدمات استثنائية لجعل نهاية العام ذكرى لا تنسى قمة ”إيجيبت أوتوموتيف” تختتم أعمال قمتها التاسعة بإعلان التوصيات مجموعة البارون تستضيف الحدث الأول لشركة إل تور الألمانية لتعزيز التعاون السياحي موعد وحكام مباراة دجوليبا وبيراميدز في دوري الأبطال

مقالات

اغتصاب الروح

عائشة بكير
عائشة بكير


بقلم : عائشة بكير 
إن من  ألوان العنف وصوره إكراه الزوجة على إقامة العلاقة الزوجية قهراً دون  رغباتها أو رضاها, وهو سلوك لا يعتبره  المجتمع  إدانه بل يعتبر الخضوع والامتثال له واجباً والزامياً, وقد يكره الزوج زوجته على أساليب منحرفة في العلاقة رغماً عن أنفها, وكأن هذا الجسد ليس ملكا لها هى بل ملك له هو , وقد أجرى مركز النديم ومركز دراسات المرأة الجديدة بحثاً ميدانياً في مصر أفادت نتائجه بأن 93% من عينة البحث  يعتبرن المعاشرة الزوجية بدون رغبة الزوجة عنفاً,  وتم اطلاق كلمة عنف بدلاً عن كلمة اغتصاب ولم يصرحن بذلك من باب التأدب  .
وقد خلصت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية في بلدان متعدّدة إلى أنّ   15فى المائة  إلى 71 فى المائة من النساء أبلغن عن تعرّضهن، في مرحلة ما من حياتهن، لعنف جسدي  أو جنسي مارسه ضدهن الأشخاص الذين يعاشرونهن.
الاغتصاب هو اغتصاب للروح, والتحرش الجنسي هو تحرش بكل ما هو جميل في هذا الكون  والمرأة قارورة عطر تتعطر بها الدنيا في هجير الوحدة وقيظ اليأس, فلنجعلها تفوح ناشرة شذاها غير خائفة وغير مرعوبة من ذئب يتلذذ بجسدها , أو بلطجي ينهش روحها لا تمنعوا عطرها بتحويله إلى بركة دم.   
وهنا تتثمل القضية فى العنف نفسة سوء ضد زوجة أو طفلة صغيرة أو حتى طفل ونخص بذكر الأنثى  التى هى تعد كيان المجتمع والمكون الرئيسى فيه فقد قال الروائي الفرنسي والحائز على جائزة نوبل "أناتول فرانس" المرأة هي مكونة المجتمع، فلها عليه تمام السلطة ,  لا يعمل فيه شيء إلا بها، ولأجله . ونحن نصنع عكس ذلك تمام نتعامل معه على أنها سنيد مثل دور الممثل فى الأفلام ممكن الفيلم يستمر بعدم وجود هذا السنيد وهذا ليس بصحيح بالمرة لأنها هى الممثل الرئيسى فى قصة الحياة المجتمعية الواقعة بالفعل وليس كما يعتقد الآخرون أنها سنيد وعلى الطرف الآخر أن يراجع تلك النظر الدونية إلى النساء بشكل عام سوء زوجة أو أم او أخت أو زميلة أو  أو  أو ......... إلخ

موضوعات متعلقة