المودودي قائد كتيبة التكفيريين
بقلم : علاء شبل
لفت نظري وبشدة أثناء الحوار الفاشل مع إرهابي الواحات الصمت المريب لمجري الحوار أثناء ترديد الارهابي مصطلحات في غاية الخطورة بل وتعد لُب الامر في فكر التكفيريين فقد تحدث الإرهابي عن تطبيق الشريعة وعن ضرورة محاربة الكفار وهو ما روج له منذ زمن المدعو أبو الأعلى المودودي ومن بعده بوق الأفكار المنحرفة سيد قطب ومن خلفه شقيقه محمد وهو نفس الشعار الذي رفعه الخوارج وجعلوه مسوغا للخروج علي سيدنا علي بن ابي طالب حينما رفعوا المصاحف مرددين إن الحكم إلا لله وهو ما رد عليه الإمام علي بقوله (كلمة حقٍ أُريد بها باطل )ويبدو أن مؤيدي الخوارج في كل العصور مازالوا يريدون باطلا بكلمات يحمل ظاهرها الرحمة ومن قبلها العذاب والدمار والإهلاك وأبو الاعلي المودودي يا سادة لمن لا يعرفه أحد أبرز قادة التيار المدعو بالإسلامي ويعد المرجعية الفكرية لغالبية الجماعات التكفيرية وقد تأثر به سيد قطب واتخذه إماما فكريا له والمودودي هندي الأصل وأسس الجماعة الإسلامية في الهند عام١٣٦٠ هجرية لمدة ثلاثين عاما كان أميرا لها ثم تفرغ للكتابة والتأليف واُتهم المودودي بأنه منبر التكفيريين الأول وأحد روافد الفتنة التي مازالت مستمرة وكشأن الخوارج فقد اعترض المودودي على سياسات سيدنا عثمان بن عفان في التصرف في الأموال والمناصب وفي كتابه (الخلافة والملك) ص٦٠ أرجع سبب الثورة على الخليفة الراشد عثمان بن عفان إلى هذه الأسباب كما طعن في معاوية بن أبي سفيان ورماه بالبدع في صفحة١١٢،١١٣وطعن في صفحة ٥٩ من نفس الكتاب في الصحابي الجليل سعد بن عبادة وفي أبي سفيان كما رد المودودي الأحاديث الثابتة الصحيحة وقلل من اهمية صحيح البخاري اعتمادا على تذوقه السقيم للأحاديث كما ورد في رسالة التفهيمات وطعن في نبي الله يوسف عليه السلام عندما قال ( إن مطالبة سيدنا يوسف بمنصب وزير المالية كانت مطالبة الدكتاتور ية ونتيجة لذلك كان وضعه يشبه جدا وضع موسيليني في إيطاليا الآن) كتاب الشقيقان ص ٢٠
وقال أيضا (إن سيدنا يونس عليه السلام كانت قد صدرت منه بعض التقصيرات في تبليغ الدعوة ) الشقيقان ص٢١وفي نفس الكتاب قال (إن سيدنا نوح عليه السلام أصبح مغلوبا أمام نزواته وطغت عليه عاطفة الجاهلية ) ولم يقف الأمر عند هذا الحد ولكنه تجاوز السحاب عندما امتد طعن ذلك الجاهل ليطال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاته عندما قال في كتابه( رسائل ومسائل) ص٥٧ ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يظن خروج الدجال في عهده أو قريبا من عهده ولكن مضت إلى هذا الظن ألف وثلاثمائة سنة وخمسون عاما قرونا طويلة ولم يخرج الدجال فثبت أن ما ظنه صلى الله عليه وسلم لم يكن صحيحا وقد مضت ألف ولم يخرج الدجال فهذه هي الحقيقة) وهذا إنكار واضح لخروج الدجال الذي تواترت بخبر خروجه الأحاديث الصحاح
وقد قال عنه الفيلسوف محمد إقبال (إن هذا الشيخ يعرض دين رسول الله صلى الله عليه وسلم بقلم مداده الدم) وبالطبع فإن المودودي من مدرسة لا تؤمن بوطن أو انتماء له فهو قائد كتيبة ( الوطن حفنة من تراب نجس) والأمة الاسلامية عند المودودي هي شعب الله المختار بالقوة والتعصب وليس بالرحمة والمحبة والعلم والسلام والإسلام عند المودودي ليس دينا كباقي الأديان بل هو فكرة انقلابية ونظام بزعمه انقلابي جاء ليهدم كل النظم الاجتماعية وحتى يدرك الجميع تأثير صاحب فكرة الحاكمية على اتباعه وتقليدهم له فإنه مما عرف تاريخيا أن قوات الأمن حضرت لاعتقاله يوما فما كان منه إلا أن فرّ متنكرا في زي امرأة وما أشبه الليلة بالبارحة !
وانطلاقا من مصطلح الحاكمية الذي سنفرد له مقالات مفصلة فإن المودودي نعت كل المجتمعات بالكفر البواح ومنه أخذ الإخوان فكرهم ومن خلفهم باقي الجماعات المسماه زورا بالاسلامية وملأت الأرض قتلا وسفكا للدماء تطبيقا لمصطلح الحاكمية الذي روج له المودودي وقطب واتبعه من لا يقرأ أو يعي أو يفطن ومن ألغوا عقولهم وساروا خلف من يسبون الأنبياء والصحابة والتابعين ثم نراهم يقولون بعد كل هذا (إن الحكم إلا لله) ولله الأمر من قبل ومن بعد وإلي لقاء قريب مع مصطلح الحاكمية القاتل