سر الرجال المعلن
بقلم : عائشة بكير
مظاهر أزمة منتصف العمر عن الرجال أو المراهقة المتأخرة هذه المراهقة هل ستبقى سرًّا بداخلهم أم أن لها أعراضًا تظهر في صورة علنية ويمكن اكتشافها وملاحظتها؟ للأسف بعض الرجال ينساقون وراء هذه المراهقة انسياقًا أعمى ليس فيه تروٍّ ولا حكمة تُذكر، ومن ثَمَّ - ولكي تنتبهي وتتمكني من مساعدة زوجك لتخطِّي هذه المرحلة الحرجة - عليكِ أولًا معرفة ما إذا كان يمر بهذه الأزمة أم لا، نقدم لك الآن بعض المؤشرات التي قد تفيدك في هذا المجال:
تظهر عليه الأعراض التالية:
• دائمًا ما يتحدث أغلب الوقت عن شبابه الضائع وما كان ينبغي له أن يعشيه وأن الوقت قد حان ليعيش هذا الشباب المهدور المفقود.
• الميل إلى ما يفعله الشباب وارتداء الملابس ذات الألوان المبهرجة التي لا تتناسب مع عمره ولا حتى مكانته.
• دائمًا ما يبحث عن كل ما يخص الحب، وفي الأعم الأغلب الحب مع فتيات في عمر العشرين، وقد يلاحق الفتيات بالمعاكسات أو يحاورهن على الهاتف أو الإنترنت؛ كي يُشبع الرغبة لديه بنقص مشاعر الحب، وقد يصنع تصرفات تخالف الشرع ولكن لا يدري؛ لأن هناك عقدة بداخله تحركه.
• المكوث لساعات أمام المرآة والاعتناء والاهتمام بالزينة والهندام والمظهر بشكل لافت للغاية يشعرك بأنه شاب في مقتبل العمر يبحث عن حورية في انتظاره حين ينتهي من زينته.
• الشعور بالتوتر المستمر، والميل للإسراف والإفراط في التدخين، والسهر لساعات طويلة، أو العكس: الميل للوحدة والانعزال وعدم القدرة على إنجاز أي شيء جديد في حياته.
• البحث عن الجميلات والفاتنات عبر التليفزيون والإنترنت أو المجلات وإقامة حوار معهن؛ كي يطفئ النار المتأججة في صدره.
• اختلاق وتصنع المشكلات مع الزوجة لأتفه الأسباب وتصيد الأخطاء، وأحيانًا يصل ذلك إلى حد السباب والإهانة بالقول والفعل، قد تكون المرأة سببًا وعاملًا رئيسيًّا في هذه الأزمة برمتها، وذلك لإهمالها نفسها وزوجها؛ فهي دائمًا منشغلة بالمسئوليات الأخرى كتربية الأبناء والعمل ورعاية شئون المنزل.. ولكن ما يتوجب على المرأة العاقلة الحكيمة، التي لديها ذكاء اجتماعي ووعي ثقافي ونفسي، أن تمتلك زمام الأمور جميعًا ولا تدع زواجها في مهب الرياح وعرضة لتحديات الأقدار تعصف به وتزلزل أركانه، لكن عليها أن تتفهم هذه المرحلة، وأنها ليست سوى أزمة ستأخذ وقتها وتنتهي، وعلينا إذًا - أيتها الزوجة العاقلة ذات العقل الراجح - أن نفكر معًا في الحل.
• تطفو عليه علامات الاكتئاب، كالنوم الكثير وفقدان الشهية والملل والفتور وعدم المقدرة على التكيف مع شريكة الحياة، وتعد مرحلة انفصام فكري ووجداني ونفسي، والاستيقاظ عند منتصف الليل، والأمر بهذه الصورة يُعد نفسيًّا بحتًا لا تشريحيًّا.
• كثرة التذمر، بحيث لم يعد للحياة أي طعم، ويكثر الرجل من الحديث عن مدى الملل الذي يشعر به.
• يبدأ الرجل بالتفكير في الخيانة الزوجية، معتقدًا أنها الحل الوحيد للخروج من الملل وروتين الحياة القاتل الذي يعيشه. يفقد الرجل اهتمامه بزوجته ويبدأ قضاء وقت أقل مع العائلة أو في المنزل.