اليونسكو والثقافة العربية
بقلم : حمدى البطران
هدف المنظمة الرئيسي هو المساهمة بإحلال السلام والأمن عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة لإحلال الاحترام العالمي للعدالة ولسيادة القانون ولحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية.
تأسست عام 1945. ترأسها حالياً الفرنسية أودري أزولاي بعد فوزها في الانتخابات التي أجريت عام 2017م، حيث حصلت على 30 صوتاً متقدمةً بذلك على المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري بفارق صوتين.
يحاول العرب , كثقافة عربية , في كل دورة إنتخابية طرق أبواب تلك المنظمة الدولية , ومعهم الدول الفريقية كثقافة مختلقة , واحيانا الدول الآسيوية .
العرب الذين تجمعهم ثقافة واحدة ولغة واحدة وجامعة عربية واحدة , لا يعرفون الإتحاد في مواجهة التكتلات الإنتخابية في المحافل الدولية , وتظهر انانيتهم ف يالترشح بدون التنسيق مع الدول العربية الأخري .
كما ان الجامعة العربية لا تقوم باستطلاع راي الدول العربية بشأن عضوية تلك المنظمات لمساندتها . او لعمل لوبي لدعم المرشع العربي .
ودخل العرب بثلاثة مرشحين لبنان ومصر وقطر , خرج , المرشح اللبناني من الجولة الولي , وصمدت مصر حتي المرحلة القبل نهائية , وخرجت قطر في المرحلة النهائية , لتفوز فرنسا ومرشحتها .
تقدم العرب لمنظمة اليونسكو من خلال, ثلاثة مرشحين كانت المرشحة المصرية الدكتورة مشيرة خطاب هى المؤهلة لتولى هذا المنصب بالمعيار الثقافى والحضارى , وتنتمي لحضارة مصرية عريقة لها منجزها الحضاري الظاهر والواضح متمثلا في الأرهامات المصرية وابي الهول والآثار المصرية , والمعابد الفرعونية المنتشرة بطول مصر وعرضها .
فضلا عن علاقاتها الأفريقية، القيم التى مثلها المناضل الأفريقي نيسون ماندبلا ، فقد تعاملت مع أفريقيا دون أى استعلاء على عكس بعض المصريين كما كان لديها إيمان حقيقى بدورها واحترمت أيضا ثقافتها، كما أنها امتلكت خبرات إدارية واسعة في الأوساط الخارجية بحكم عملها كسفيرة في الخارجية المصرية ، وثقافة أيضا واسعة ومنفتحة على العالم.
اما المرشح القطري , المرشح القطرى وزير الثقافة في قطر , فالرجل وغن كان مثقفا , فلا مصادرة علي حقه في الترشح .
وفور اعلان النتيجة وفوز المرشحة الفرنسية اعرب بعض المثقفين العرب عن حزنهم لخسارة المرشح القطري وانتقدوا ما وصفوه بالحملات التحريضية التي شنتها دول عربية للإطاحة بالكواري قائلين إن خسارته خسارة لكل العرب و دليل على إفلاس السياسية العربية.
جاءت الإنتخابات في ظل انقسامات عربية حادة حول موقف قطر , وانفاقها اموالها لدعم الأرهاب , والتحريض علي خراب الدول العربية , مصر وسوريا والعراق وليبيا , في ظل موقف خائر لجامعة الدول العربية .
وبعد ان كنا نشكو تعصب الدول الغربية ضدنا , اصبحنا نحن من نناصر الدول الغربية علي العرب . وربما يقودنا الأمر الي طرح تساؤل :
- هل كان ينبغي لمصر أن تناصر المرشح القطري ؟
بالطبع من الصعب علي مصر تحديدا ان تناصر المرشح القطري لأعتبارات عديدة .
اولها أن مصر من اولي الدول العربية التي طالبة بمقاطعة قطر , لدعمها للإرهاب , وانضمت اليها الأمارات والسعودية البحرين .