«الزراعة»: حزام أخضر من «المانجروف» لحماية شواطئ البحر الأحمر من التآكل
أعلنت وزارة الزراعة عن بدء تنفيذ خطة بالتعاون مع وزارات «الإسكان والبيئة والبحث العلمى» والمحافظات الساحلية، لإنشاء حزام أخضر من أشجار «المانجروف»، لحماية شواطئ البحر الأحمر من التآكل، نظرا لارتفاع منسوب مياه البحر نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض والتغيرات المناخية.
وأشار وزير الزراعة عبدالمنعم البنا، فى بيان، اليوم، إلى أنه يجرى التنسيق مع عدة وزارات معنية للتوسع فى البرامج التدريبية والتوعوية للشباب بأهمية غابات «المانجروف» لحماية شواطئ البحر الأحمر من التآكل، لارتفاع منسوب مياه البحر نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض وتأثيرات التغيرات المناخية، مؤكدا أنه تم تنفيذ أول برنامج بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى ومحافظة البحر الأحمر.
وأوضح البنا، أن المشروع يهدف إلى إعادة تأهيل «المانجروف» وتنفيذ نموذج لأول قرية بيئية مستدامة بجميع منازلها من خامات البيئة وتعمل بالطاقة الشمسية وسط غابات المانجروف بقرية القلعان بمرسى علم.
ومن جهته، لفت رئيس الفريق التنفيذى لمشروع زراعة غابات «المانجروف» نقيب الزراعيين سيد خليفة، إلى أنه تم إعداد برنامج تدريبى لشباب الجامعات بأهمية زراعة أشجار غابات «المانجروف» لحماية شواطئ البحر الأحمر من التآكل، موضحا أنه تم إنشاء أربعة مشاتل لإكثار المانجروف وإنتاج الشتلات كما تم زراعة 100 فدان من المانجروف بمناطق «سفاجا، حماطة، القلعان، القصير».
وأوضح خليفة، فى تصريحات صحفية اليوم، أن أشجار المانجروف تعد مأوى للطيور والعديد من الحيوانات البحرية والأرضية، كما أن وجود المانجروف يحد من الملوحة الزائدة، لافتا إلى أن أشجار المانجروف تتخلص من الملوحة عن طريق الإفرازات والتخلص من الأوراق المسنة والأعضاء المشبعة بالأملاح، فيما تتغذى الجمال والماعز على الأجزاء الخضراء لنباتات المانجروف، كما توفر الأشجار المكان والمأوى للعديد من الكائنات البحرية مثل الأسماك والمحارات وبيئة جاذبة لتنمية وإنتاج الجمبرى.
وفى السياق أكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة، أهمية التوسع فى زراعة غابات «المانجروف» فى ساحل البحر الأحمر، لقيمته الاقتصادية والبيئية الكبيرة.
وأوضح التقرير، أن أشجار «المانجروف» تستخدم فى إنتاج الأخشاب المنشورة ذات الصفات المرغوبة مثل «الكثافة العالية ومقاومة الحشرات الثاقبة» كما تستخدم أخشابه فى صناعة المراكب وبعض أدوات الصيد، ويستخدم أيضا كوقود.