ابو الغيط يؤكد ضرورة تمتع كافة العراقيين بحقوقهم في إطار دولة فيدرالية موحدة وديمقراطية
خلال لقائه مع المبعوث الأممي الى العراق
اكد الامين العام لجامعة الدول العربية ضرورة أن تكون أولوية المجتمع الدولي هي للحفاظ على وحدة وسيادة وأمن واستقرار العراق، وذلك في ضوء ما عاناه الشعب العراقي من ويلات وتضحيات كبيرة على مدار السنوات الماضية، وأيضا لارتباط هذه الأولوية بالحفاظ على الأمن الإقليمي للمنطقة ككل،
وشدد ابو الغيط على ضرورة ان تسعى كافة الأطراف العراقية والإقليمية والدولية لمراعاة مصالح كافة الجماعات والطوائف في العراق دون تمييز، ومع تمتع كافة أبناء الشعب العراقي بكامل حقوقهم على أساس مبدأي المواطنة والمساواة في إطار دولة فيدرالية موحدة وديمقراطية، ومع ضمان عدم تدخل الأطراف الخارجية في الشأن الداخلي العراقي.
جاء ذلك خلال لقاء أبو الغيط، مع "يان كوبيتش" الممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى العراق ، وذلك على هامش المشاركة في اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء تناول أخر التطورات في العراق، حيث عرض "كوبيتش" لأهم نتائج الاتصالات التي أجراها في هذا الصدد على مدار الفترة الأخيرة، خاصة مع الأطراف العراقية، في إطار السعي لتدعيم أمن واستقرار العراق والوقوف أمام التهديدات والتحديات التي يواجهها الشعب العراقي، خاصة خطر الارهاب الذي يجسده تنظيم داعش، وتعزيز الجهود الرامية لدعم مؤسسات الدولة العراقية، إضافة إلى ما أجراه من اتصالات بشأن الاستفتاء في إقليم كردستان في ٢٥ الجاري
وأشار المتحدث بيان له اليوم إلى أن الأمين العام عرض أيضا في هذا الإطار لموقف الجامعة العربية تجاه التطورات في العراق، بما في ذلك القرار الصادر مؤخرا في هذا الشأن عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في ١٢ الجاري بالقاهرة بشأن دعم وحدة وسيادة العراق، كما عرض الأمين العام لأهم أبعاد الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى العراق وشملت مقابلته للقيادة الكردية في أربيل، مشيرا إلى التعقيدات التي تكتنف عقد الاستفتاء في اقليم كردستان في ٢٥ الجاري في ضوء ما قد يكون له من تداعيات واسعة على وحدة العراق وأمنه واستقراره، وأيضا على الأمن القومي العربي.
وأضاف المتحدث أن الأمين العام طلب من المبعوث الأممي استمرار التواصل معه لاطلاعه بشكل دوري على أهم نتائج الاتصالات التي يجريها، وذلك في إطار الحرص على تأكيد دور جامعة الدول العربية في متابعة التطورات الهامة للشأن العربي.