العلامة شاكر مدافعا عن الصحابة
بقلم : علاء شبل
عرضنا في المقالات السابقة طائفة من افتراءات مفكر ومنظر الإخوان الأثير لديهم سيد قطب وسبه للصحابة اتباعا لمنهج الشيعة وتجاوزه كذلك في حق الأنبياء ولم أجد أفضل من المحقق الكبير العلامة محمود شاكر ليرد على تلك الافتراءات ويرد كيد الظالمين إلى نحورهم وذلك نقلا
عن مجلة المسلمون العدد الثالث سنة 1371 هـ وكتب شاكر تحت عنوان:-( لا تسبوا أصحابي) باد أن حركه سيل الأكاذيب وتزييف التاريخ والسيرة التي اقترفها قطب في حق هؤلاء الصحابة وغيرهم فقال العلامة المحقق محمود شاكر قاذفا لكل جبهات المنافقين وكارهي صحابة المصطفى صلى الله عليه وسلم :بحسب امرئ مسلم لله أن يبلغه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا أصحابي ، لا تسبوا أصحابي ، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ، ولا نصيفه ."
حتى يخشع لرب العالمين ، ويسمع لنبي الله ويطيع فيكف غرب لسانه وضراوة فكره عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ثم يعلم علما لا يشوبه شك ولا ريـبة ألا سبيل لأحد من أهل الأرض ماضيهم وحاضرهم ( من دون الأنبياء ) أن يلحق أقل أصحابه درجة مهما جهد في عبادته ومهما تورع في دينه ومهما أخلص قلبه من خواطر السوء في سره وعلانيته . ومن أين يشك وكيف يطمع ورسول الله لا ينطق عن هوى ، ولا يداهن في دين ، ولا يأمر الناس بما يعلم أن الحق في خلافه ، ولا يحدث بخبر ، ولا ينعت أحد ا بصفة إلا بما علمه ربه وبما أنبأه ؟ ! وربه الذي يقول له ولأصحابه (والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنيين ليكفَّر الله عنهم اسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون .) الزمر. ثم يبين صلى الله عليه وسلم عن كتاب ربه فيقول :" خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجئ قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ، ويمينه شهادته " حديث متفق عليه ثم يزيد الأمر بيانا صلى الله عليه وسلم فدل المؤمنين على المنزلة التي أنزلها الله أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول :"يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس فيقولون : فيكم من صحب رسول الله فيقولون : نعم . فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس فيقال : هل فيكم من صحب أصحاب رسول الله ؟ فيقولون : نعم . فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمان ، فيغزوا فئام من الناس ، فيقال : هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون : نعم .فيفتح لهم. " فإذا كان هذا مبلغ صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأي مسلم يطيق بعد هذا أن يبسط لسانه في أحد من صحابة محمد رسول الله ؟ وبأي لسان يعتذر يوم يخاصمونه بين يدي ربهم ؟ وما يقول وقد قامت عليه الحجة من كتاب الله ومن خبر نبيه ؟ ! وأين يفر امرؤ يومئذ من عذاب ربه ؟!
وبعد استعراض جانب غير يسير من سب سيد قطب لأربعة من الصحابة (معاوية و ابو سفيان وعمرو بن العاص وهند بنت عتبة )
وزاد عما اوردناه كثيرا أتبع الدكتور شاكر ذلك الهراء بدفاعه عن معاوية ابن ابي سفيان ومن بعده أبيه ابي سفيان بن حرب وأمه هند بنت عتبة ثم عمرو بن العاص وهو ما سنورده في المقالة القادمة إن كان في العمر بقية إن شاء الله واسلمي يا مصر