جريمة في ليلة العيد.. لماذا قتل الزوجان طفلهما "حسام"؟
حمل "محمد. م" 30 سنة، سائق، طفله "حسام" 4 سنوات، داخل "ملاية" السرير، وألقى بجثته داخل حمام السيدات بمسجد عمرو بن العاص بمنطقة "مدينتي"، بعدما فارق الحياة على يد والدته، لتعطيلها أثناء غسيل السجاد وتنظيف شقتها، استعدادًا للاحتفال بعيد الأضحى.
قُتل طفل يتجاوز عمره 4 سنوات على يد والدته بعد وصلة تعذيب منها بسبب تعطيلها عن تنظيف المنزل بمنطقة مدينتي بالقاهرة الجديدة، إذ اشترك الزوج في الجريمة بعدما قام بتشويه وجهه حتى لا يتم التعرف عليه، وألقاه داخل "ملاية" وعثر على الجثة أثناء أداء صلاة العيد.
الساعة تشير إلى الثانية عشر ليلاً، حيث وقفة عيد الأضحى، قامت "م. م" بتنظيف المنزل استعدادًا لأول أيام العيد، وأثناء عملها قام الطفل "حسام" بالمرور على السجاد وإلقاء المفروشات على الأرض؛ على ذلك قامت الأم بضربه، مما أدى إلى بكاءه وتعطيلها عن استكمال تنظيف المنزل.
وقفت الأم عن تنظيف المنزل وقامت بضرب الطفل حتى يكف عن البكاء، الأمر الذي زاد الطفل في بكاءه، مما دفع السيدة لضربه بعنف حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وقفت الأم حائرة بعد موت طفلها حتى قامت بالاتصال بزوجها، ليدبرها في المصيبة التي فعلتها. على الفور حضر "محمد" إلى المنزل وأخذ في التفكير لعدة دقائق، من أجل التستر على زوجته، وقفز في تفكيره، أن يقوم بإخفاء ملامح وجه طفله حتى لا يتعرف عليه أحد، وبالفعل قاما بتشويه وجه الطفل، لكن لسوء حظهما قاما بوضع الطفل داخل "ملاية" جديدة اشترتها لفرشها يوم العيد.
حمل الأب جثة طفله وألقاها داخل حمامات السيدات بمسجد عمرو بن العاص، لم يمر ثلاث ساعات حتى اكتشفت الجريمة وقت أداء صلاة العيد، الأمر الذي دعا مسؤول المسجد لإبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور وبالبحث وجد رجال المباحث "الملاية" بـ"التيكت" الجديد من داخل محل بمنطقة الشروق. انتقلت قوات الأمن لمحل المفروشات التي أرشد عنه "التكيت"، وتعرف صاحب المحل على "الملاية" والرجل الذي قام بشرائها بصحبة زوجته، وألقت قوات الأمن القبض على الزوجين، وأمام المباحث اعترفا بالواقعة والتعرف على الطفل. وبالعرض على نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، أمر بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معهما، كما أمرت النيابة بتشريح جثة الطفل، لمعرفة سبب الوفاة، ودفن الجثة عقب الانتهاء من التشريح.