قطب يسب الأنبياء و الصحابة !
بقلم : علاء شبل
بعد ان نقلنا جانبا في مقالنا الفائت عن مفكر الإخوان سيد قطب وجرأته على سب الصحابة المبشرين وغير المبشرين فإننا نواصل الحديث عن أمثلة أخرى من هذا التطاول غير المبرر فقد
تطاول قطب على أبي سفيان بن حرب في العدد الثالث الصادر من مجلة المسلمون عام ١٣٧١هجرية فقال : ( أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام فهو إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان وما نفذ الإسلام الى قلب ذلك الرجل انظروا كيف نفذ الرجل إلى قلب وعقل أبي سفيان وأصدر حكمه عليه باعتباره مفوضا من السماء
ولا يأخذك العحب والغضب عندما يتجاوز سيد قطب كل الحدود والتصورات في كتابه التصوير الفني في القرآن – طبعة دار الشروق ص 200 – حيث كتب " لنأخذ موسى .إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج .فها هو ذا قد رُبـِّيَ في قصر فرعون ، وتحت سمعه وبصره ، وأصبح فتىً قوياً . " ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان ... الى آخر القصة
" الآية 15 القصص وهنا يبدو التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي ، وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين : "قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين. قال رب إني ظلمت نفسي فاغفرلي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم . قال رب بما أنعمت على فلن أكون ظهيراً للمجرمين " 15- 17 القصص " فأصبح في المدينة خائفاً يترقب " 18 القصص وهو تعبير مصور لهيئة معروفة : هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة ، وتلك سمة العصبيين أيضا .....فلندعه هنا لنلتقي به في فترة ثانية من حياته بعد عشر سنوات ، فلعله قد هدأ وصار رجلا هادئ الطبع حليم النفس .كلا .....ثم لندعه فترة أخرى لنرى ماذا يفعل الزمن في أعصابه ....عودة العصبي في سرعة واندفاع ..... فهذا يا سادة هو منطق سيد قطب
ا واضح في هذا السَفه حينما تعرض لأحد أولي العزم من الرسل ، بل هو يُعلن ذلك ويُصرح بمنهجه فيقول في ص 253 من كتابه التصوير الفني : " أن الدين لا يقف في طريق البحوث الفنية والعلمية التي تتناول مقدساته تناولاً طليقاً من كل قيد وأنا أجهر بهذه الحقيقة الأخيرة وأجهر معها بأنني لم أخضع في هذا لعقيدة دينية تغل فكري عن الفهم وفي ص 258 يقول : لم أكن في هذه الوقفة رجل دين تصده العقيدة البحتة عن البحث الطليق بل كنت رجل فكر يحترم فكره عن التجديف والتلفيق
واستجابة للأعزاء السادة القرّاء الأفاضا فإننيداسوق جانبا من آراء العلماء فيمن ينتقص أصحاب رسول الله أو واحدا منهم
فقد قال أبو زرعة الرازي إذا رأيت الرجل ينتقص من أصحاب الرسول فاعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول عندنا حق والقرآن حق وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله وإنما يريد الطاعنون في أصحاب رسول الله أن يجرموا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة وبذلك نحكم عليهم بالزندقة
فيما نذكر قول الإمام أحمد بن حنبل
إذا رأيت رجلا يذكر أحدا من أصحاب محمد بسوء فاتهمه في إسلامه وقال أيضا من انتقص أحدا من اصحاب محمد أو أبغضه لحدث كان منه أو ذكر مساويه كان مبتدعا حتى يترحم عليهم جميعا ويكون قلبه سليما
وقد ذكر الامام احمد في كتابه فضائل الصحابة صفحة (٤٥٠) من رواية كعب بن عجرمة قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فعظمها فقال : ثم مر رجل متقنع في ملحفة فقال هذا يومئذٍ على الحق قال الراوي فانطلقت مسرعا فأخذت بضبعيه وقلت هذا يا رسول الله قال هذا فإذا به عثمان بن عفان رضي الله عنه ( اسناده حسن لغيره)
أما أبو الحسن الأشعري فقد قال كل الصحابة أئمة مأمونون غير متهمين في دينهم وقد أثنى الله ورسوله عليهم جميعا وتعبدنا بتوقيرهم وتعظيمهم وموالاتهم والتبرؤ من كل من ينتقص أحدا منهم رضي الله عنهم جميعا
وقال يحي بن معين تليد كذاب كل من شتم عثمان أوطلحة أو أحدا من الصحابة ولا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين
كما أن التاريخ يشهد لبني امية كما يقول ابن كثير رحمه الله في كتابه البداية والنهاية ٨٧/٩
وقبل أن نختم مقالنا هذا وجب التذكير أن أحمدي نجاد الذي استقبله رئيس الإخوان على أرض مصر ورحب به أي ترحيب بعد مايزيد عن ثلاثة قرون كاملة لم تطأ قدم رئيس إيراني أرض مصر فإن نجاد قد وصل أرض الأزهر الشريف ليلُقن درسا في عقيدة أهل السنة والجماعة وقد جاء ومازال لسانه ملوثا بسب طلحة والزبير حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونعدكم بأن نسرد ردا مطولا للعلامة محمد محمود شاكر على كل ما أثاره مأفون الإخوان سيد قطب بحق الصحابة الأطهار الأخيارفي مقالات قادمة بإذن الله واسلمي يا مصر