مفكر الاخوان يسب الصحابة
بقلم : علاء شبل
بعد ما أثبتناه عن العلاقة الوطيدة بين الشيعة والاخوان وتبني رءوس الاخوان ومفكريهم هذا إن سلمنا جدلا أن يكون من بينهم مفكرون تبنيهم لآراء غلاة الشيعة فإننا نعرض اليوم لأخطر كتابات مفكر الاخوان ومنظرهم الأول ومرشدهم الفكري وصاحب فكرة تكفير المجتمع والخروج على الحاكم إنه سيد قطب ذلك الذي أشبع كبار الصحابة سبا ونقدا على الرغم من أنهم مشهود لهم وبعضهم مبشر بالجنة إلا أن ذلك كله لم يشفع لهم عند قطب (إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )
فقد قال سيد قطب في كتابه ( كتب وشخصيات) صفحة ٢٤٢،٢٤٣ إن معاوية ابن ابي سفيان وزميله عمرو بن العاص لم يغلبا عليا لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ولكنهما طليقان في استخدام كل سلاح وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع وحين يركن معاوية وزميله الى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدنى الى هذا الدرك الأسفل فلاعجب ينجحان ويفشل وإنه لفشل أشرف من كل نجاح على أن غلبة معاوية كانت غلبة جيل على جيل وعصر على عصر واتجاه على اتجاه كان مد الروح الاسلامي العالي قد أخذ ينحسر وارتد الكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام بينما بقى علي على القمة لا يتبع هذا الانحسار ولا يرضى أن يجرفه التيار ويواصل قطب افتراءاته وجرأته على اسياده واسياد العالم كله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ولبئس ما قال : لقد كان انتصار معاوية هو اكبر كارثة دهمت روح الاسلام التي لم تتمكن بعد من النفوس وقد تكون رفعة الاسلام قد امتدت على يد معاوية ومن جاء بعده ولكن روح الاسلام قد تقلصت وهزمت بل انطفأت وهو يعتبر ان انتصار علي على معاوية انما هو انتصار للترفع والنظافة والاستقامة ويواصل سيد قطب منظر ومفكر جماعة الاخوان المسلمين وقائد كتيبة التكفيريين خرافاته وجرائمه حين يقول في كتابه العدالة الاجتماعية صفحة ١٥٩( هذا التصور لحقيقة الحكم قد تغير شيئا ما دون شك على عهد عثمان بن عفان لقد أدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير ومن خلفه مروان بن الحكم يصرف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام كما أن طبيعة عثمان الرخية وحدبه الشديد على أهله قد ساهم في صدور تصرفات أنكرها الكثيرون من الصحابة من حوله وكانت له معقبات كثيرة وآثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرا
وفي ص ١٦١ يقول : ومضى عثمان إلى رحمة ربه وقد خلّف الدولة الاموية قائمة بالفعل بفضل ما مكّن لها في الارض بخاصة الشام وبفضل ما مكّن للمبادئ الأموية المجافية لروح الاسلام من إقامة الملك الوراثي والاستئثار بالمغانم والأموال والمنافع مما أحدث خلخلة في الروح الاسلامي العام وليس بالقليل ما يشيع في نفوس العامة - إن حقا وإن باطلا - ان الخليفة يؤثر أهله ويمنحهم مئات الالوف ويعزل أصحاب رسول الله ليولي أعداء رسول الله
وهو أيضا بذلك يطعن في المهاجرين والانصار من اهل بدر وبيعة
الرضوان وأهل الشورى لانهم كانوا مفضلين في العطاء عند عمر وعثمان لسابقتهم في الاسلام فيقول بكل جهل وجرأة(ولقد كان من الطبيعي ألا يرضى المستضعفون عن علي رضي الله عنه وألا يقنع بشرعة المساواة من اعتاد التفضيل ومن مردوا على الاستئثار فانحاز هؤلاءفي النهاية الى معسكر بني أمية حيث يجدون فيه تنفيذا لأطماعهم وتواطؤا على عناصر العدل والضمير في السيرة وفي الحكم سواء ) ومن هم الذين يعنيهم هذا القطب انهم اصحاب رسول الله من المهاجرين والانصار الذين قال عنهم المصطفى عليه السلام ( أصحابي أصحابي اياكم وأصحابي وإذا ذُكر أصحابي فأمسكوا ) وقال أيضا فيهم وفيمن جاء بعدهم ( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )ولذلك لا يأخذك العجب عندما نري سيد قطب يفخر ويثمن الثورة على عثمان فنراه يقول ( عندئذ سار الروح الاسلامي في نفوس بعض الناس يمثلهم أشدهم حرارة وثورة وهو أبو ذر الغفاري ذلك الصحابي الجليل محاولا الربط بين أبي ذر والثورة مع أن الغفاري أبعد الناس عن مفارقة الجماعة والأغرب انه يعود فيربط بين الثورة وبين ابن سبأ اليهودي حيث قال المأفون بعد مدحه للثورة على عثمان ( وذلك دون إغفال لما كان وراء الثورة من كيد اليهودي ابن سبأ عليه لعنة الله !!!!!
فأي عقل هذا وأي فكر يُتبع بل أي منطق يتحدث به ويعلمه من خلفه من المنقادين بعد أن خلعوا عقولهم وتركوها بجوار نعالهم
وللحديث تتمة إن كان في العمر بقية واسلمي يامصر