النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 06:27 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

أشاد بقرار مصر فتح معبر رفح

مجلس الجامعة العربية يقرر كسر الحصار على غزة

أعرب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن استنكاره الشديد للهجوم العسكرى الوحشى من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلى على قافلة المساعدات الإنسانية التى كانت متجهة إلى قطاع غزة مؤخرا لتقديم الدعم لأهل القطاع ، وتقل على متنها ناشطين ينتمون لحوالى 40 جنسية من دول العالم .وأكد موسى أن إسرائيل بذلك تكشف عنأنها غير جادة فى عملية السلام ولابد من اتخاذ إجراءات عربية قانونية وإعلامية والتضامن مع كل من شارك فى المهمة الإنسانية النبيلة لقافلة أسطول الحرية فى محاولة لمساعدة الشعب الفلسطينى فى غزة .ولفت إلى ضرورة التنسيق العربى معجميع المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية للبدء الفعلى والفورى لإظهارجميع جوانب قضية العدوان الاسرائيلى على قافلة أسطول الحرية ، ببعديها القانونى والإنسانى، والتوجه نحو وسائل الإعلام العالمية لكشف هذه الجريمة وإظهار تداعياتها، مشيداً بتعهد دولة قطر بتغطية جميع التكاليف الخاصة بالتحرك على المسارين القانونى والإعلامى فى هذا الشأن .جاء ذلك في مؤتمر صحفى فى عقب الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذى اختتم أعماله فجر اليوم مشددا على ضرورة كسر الحصار عربيا.وقال موسى : إننا نمر الآن في عدد من الأسابيع الدقيقة والحساسة ويظل موقفنا هو الإعداد للذهاب إلى مجلس الأمن لعرض القضية برمتها عليه.وأشاد موسى بقرار الرئيس مباركبفتح معبر رفح لافتا إلى أنه يعنى كسر الحصار والتبرع لأهل غزة مؤكداً ضرورة تدفق القوافل العربية إلى غزة عبر معبر رفح ، والتركيز على مساعدةجميع أبناء الشعب الفلسطيني ،كما أشار إلى أهمية التنسيق مع تركيا ،من خلال العمل على مستوى المحافل الدولية والإقليمية والتنسيق السياسى تجاه إسرائيل .كما أدان مجلس الجامعة العربية في ختام أعماله ،العدوان العسكرى المُبيَّت الذى ارتكبته إسرائيل ضد قافلة أسطول الحرية فى المياه الدولية، معتبرا ما حدث قرصنة وإرهاب دولة وتهديداً للاستقرار والأمن فى البحر المتوسط، وخرقاً صريحاً للقانون الدولى الذى يحمى الملاحة فى المياه الدولية، وللاتفاقيات الدولية ذات الصلة ومبادئ وقواعد القانون الدولى الإنسانى.وقرر المجلس فى بيانه الختامى كسر الحصار الذى فرضته إسرائيل على قطاع غزة، والالتزام بإيصال المعونات الطبية والأغذية ومواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار وغيرها من الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطينى فى القطاع بشتى الوسائل، وتحميل إسرائيل المسؤولية الدولية المترتبة على التعرض للمعونات الإنسانية والاحتياجات الضرورية لإعادة الإعمار، وعدم فتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع.كما قرر تكليف لبنان العضو العربى فى مجلس الأمن، والمجموعة العربية فى نيويورك بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن، بالتنسيق مع تركيا والدول والتجمعات الصديقة، لإصدار القرار اللازم لإدانة الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة وإلزام إسرائيل برفعه فورياً، وطلب عقد الدورة المستأنفة العاشرة فى إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لمواجهة الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة.وأكد المجلس الالتزام بما جاء فى قرارات قمة سرت وخاصةً القرار رقم 508 بتاريخ 28/3/2010 بوقفجميع أشكال التطبيع مع إسرائيل وما أكدته المداولات فى هذا الصدد، وفى ظل هذا التحدى والخرق الإسرائيلى المستمرلجميع التزاماتها يوصى المجلس الوزارى برفع توصية لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو بشأن تنفيذ ما ورد فى كلمة خادم الحرمين فى القمة الاقتصادية فى الكويت فى يناير 2009 بأن المبادرة العربية لن تبقى على المائدة طويلاً.وقال البيان: إن إمعان إسرائيل فى ممارساتها وآخرها فى العدوان الإجرامى على المدنيين العُزَّل تؤكد بالدليل الواضح عدم جدية إسرائيل فى التوصل إلى سلامٍ عادل وشامل فى المنطقة وإصرارها على أن تجعل المفاوضات غير ذات فائدة أو جدوى ويُشكك فى مصداقية التأكيدات والتطمينات التى قُدِّمت إلى الجانب الفلسطينى، وتكليف الأمين العام بتوجيه رسالة إلى الإدارة الأمريكية بهذا الشأن.وأوصى بتنسيق التحرك العربى مع تركيا والجهات المعنية الأخرى لرفع دعاوى أمام جهات التقاضى الوطنية والدولية المختصة وعلى رأسها محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة.وطالب إسرائيل بالإفراج الفورى عن بقية المختطفين من أفراد قافلة الحرية والسفن المحتجزة ومواد الإغاثة.ورحب المجلس بقرار مجلس حقوق الإنسان الخاص بتشكيل لجنة تقصى حقائق مستقلة للتحقيق فى انتهاكات القانون الدولى عن الاعتداء الإسرائيلى على قافلة الحرية والإعراب عن التقدير للدول التى صوَّتت لصالح القرار، وكذلك الإعراب عن استيائه من مواقف الدول التى صوتت ضد هذا القرار.كما رحب بمواقف الدول التى اتخذت إجراءات واضحة وقوية فى مواجهة العدوان العسكري الإسرائيلي وإدانته، والإعراب عن استيائه إزاء مواقف بعض الدول في مجلس الأمن التي أعاقت الاتفاق على إجراء تحقيق دولي مستقل.ودعا مجلس الجامعة العربية إلى التنسيق معجميع المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية للبدء الفعلى والفورى لإظهارجميع جوانب هذه القضية، ببعديها القانونى والإنسانى، والتوجه نحو وسائل الإعلام العالمية لكشف هذه الجريمة وإظهار تداعياتها، والإشادة بتعهد دولة قطر بتغطية جميع التكاليف الخاصة بالتحرك على المسارين القانونى والإعلامى.ووجه تحية تقدير إلى جميع الناشطين الذين شاركوا فى هذه المهمة الإنسانية النبيلة والترحم على أرواح الضحايا الشهداء، وعبر عن تقدير المجلس ودعمه لموقف تركيا المشرف والمواقف الدولية التى عبرت عن إدانتها لهذا العدوان وتضامنها مع الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة.وطلب المجلس من الوفد العربى المشارك فى اجتماعات منتدى التعاون العربى التركى بالإعراب عن التقدير للمواقف التركية وتقديم العزاء لأهالى ضحايا العدوان الإسرائيلى على قافلة الحرية.كما قرر الطلب إلى الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار وإبقاء المجلس فى حالة انعقاد دائم.