احتجاجات على «اغتيال ترامب» في مسرحية يوليوس قيصر
تلقت عدة مسارح في الولايات المتحدة تهديدات وشكاوى بعدما صور عرض مسرحي في نيويورك مشهد اغتيال يوليوس قيصر، يؤديه ممثل يشبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويبدو أن الشاكين لم يتحققوا من هوية المسارح التي يشعرون بالغضب منها، إذ تلقت مسارح ليس لها علاقة بهذا العرض المسرحي رسائل تتمنى الموت للعاملين بها.
وتركز مسرحية يوليوس قيصر، التي كتبها شكسبير عام 1599، على اغتيال يوليوس قيصر، قبل 2061 عاما. وطُعنت الشخصية الرئيسية في المسرحية حتى الموت على أيدي أعضاء مجلس الشيوخ الرومان.
وفي المسرحية الكلاسيكية التي عرضها المسرح العام في نيويورك خلال الشهر الماضي، لعب دور قيصر رجل يرتدي بدلة ورابطة عنق حمراء، وذو شعر أشقر برتقالي اللون.
وقد دفع الغضب بسبب هذا العمل العديد من الرعاة لسحب تمويلهم للعرض المسرحي، كما عطل محتجون العرض أكثر من مرة.
ونشر نجل ترامب، دونالد ترامب الابن، تغريدة على موقع تويتر، قال فيها: "سؤال جاد: متى تحول الفن لخطاب سياسي، وهل يغير هذا مجرى الأمور؟"
ورغم انتهاء العرض، ما زال محتجون يتواصلون مع المسارح التي تحتوي أسماءها على كلمة "شكسبير"، ليعبروا عن اشمئزازهم.
وتلقى مسرح "شكسبير دالاس" في ولاية تكساس 90 رسالة إلكترونية، في حين تلقى مسرح "شكسبير آند كومباني" في ماساتشوستس 50 رسالة تقريبا، بالإضافة إلى نحو عشرة مكالمات هاتفية غاضبة.
وقال رافائيل باري، المدير الفني في مسرح شكسبير دالاس: "إنها حالة لخطأ في تحديد الهوية... إذا كنت لا تريد أن ترى تعليقا سياسيا، لا تذهب لمشاهدة العرض."
وتابع: "لا تنتقد كل من في مجال المسرح أو كل الفنون، فهذا أمر لا يصدق وشيء مروع. يجب على الناس أن تبحث أولا قبل أن تطلق سهامها على الآخرين."