صور: 15 عاماً على رحيل «البرنس» صاحب الأيدي الناعمة أحمد مظهر
يحل علينا اليوم الاثنين 8 مايو، الذكرى الـ 15 للفنان الراحل «فاؤس السينما المصرية» أحمد مظهر، حيث توفي في مثل هذا اليوم من عام 2002 ، في مستشفى الصفا بالمهندسين عن عمرٍ ناهز ال84 عام على إثر التهاب رئوي حاد للغاية.
وقد شيعت جنازته بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، ودفن بمقابر باب الوزير قرب قلعة صلاح الدين الأيوبي.
ولد أحمد مظهر في 8 أكتوبر 1917، وحصل على لقب «فارس السينما المصرية»، تخرج من الكلية الحربية عام 1938 مع الرئيسين أنور السادات وجمال عبد الناصر ثم بعدها ألحق على سلاح المشاة ثم انتقل لينضم لسلاح الفرسان وتدرج إلى أن تولى قيادة مدرسة الفروسية وشارك في حرب فلسطين عام 1948 ثم تفرغ للتمثيل فأبدع وترك تراثاً كبيراً من فن الزمن الجميل.
بدأ أحمد مظهر عمله بالفن حينما قدمه زكي طليمات في مسرحية «الوطن» عام 1948 م، ثم دخل عالم الفن السينمائي من بوابة الفروسية حينما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين ليقوم بدور في فيلم ظهور الإسلام عام 1951 م، وبعدها رشحه يوسف السباعي لبطولة فيلم «رد قلبي» عام 1952 وقد حقق هذا الفيلم نجاح كبير قرر بعده مخرجو السينما أن يستثمروا نجاح هذا النجم.
تواصلت رحلة أحمد مظهر على شاشة السينما بعد أن خلع ملابسه العسكرية عام 1956 م حيث استقال برتبة عقيد وعمل سكرتيراً عاماً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب إلى أن تفرغ عام 1958 م للعمل في السينما وأصبح نجماً سينمائياً بارزاً.
وكانت أبرز أدواره على الإطلاق هو دور «صلاح الدين الأيوبي» الذي مثله في فيلم الناصر صلاح الدين، وبرع في جميع الأدوار التي أسندت إليه من كوميدية مثل فيلم الجريمة الضاحكة ولصوص لكن ظرفاء وكذلك فيلم الأيدي الناعمة حيث لعب دور الأمير العاطل باقتدار يدل على انتمائه لطبقة أرستقراطية ولذلك فيلم رد قلبي في البدايات حيث لعب أيضاً دور أمير.
قام مظهر بتمثيل فيلم أجنبي عالمي مع الفنان بيتر جريفز صاحب أشهر مسلسلات السينما الأمريكية "مهمة مستحيلة"، وكذلك الممثل العالمي كاميرون ميتشل وشاركهم البطولة الفنان المصري الشاب عمرو سهم ومجدي وهبه، وتدور أحداثه في بدايات القرن العشرين والبحث عن البترول وهذا الفيلم من إنتاج المنتج العالمي توني زارانداست اسم الفيلم guns and the fury".
نال أحمد مظهر تقدير الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، حيث قلده الأول وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1969، وكرمه الثاني أيضا بوسام آخر رفيع في احتفالات مصر بعيد الفن الذي توقف بعد اغتيال السادات في أكتوبر عام 1981 م ونال أكثر من 40 جائزة محلية ودولية على مدى مشواره الفني الطويل من أهمها جائزة الممثل الأول في فيلم "الزوجة العذراء"، وحصل على جائزة في التمثيل عن دوره في فيلم الليلة الأخيرة، كما تم تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.