لدخول قوى معادية للثورة فى الحياة السياسية
الغزالى حرب: المشهد السياسى فى مصر متخبط
وصف رئيس حزب الجبهة الديموقراطية السابقالدكتور أسامة الغزالى حرب المشهد السياسى فى مصر بالتخبط ، معتبرا أن ذلك أمرطبيعى نتيجة لدخول العديد من القوى المعادية للثورة فى الحياة السياسية .واستبعد حرب - فى حديثه لصحيفة الرأى الكويتية نشرته فى عددها الصادر اليومالثلاثاء - عودة الجيش بشكل تام إلى ثكناته فى الوقت الحالى ، مشيرا الى أن قيادةالمجلس العسكرى البلاد لا تطمع فى السلطة ، وإنما تهدف لفرض استقرار الوضع فىالبلاد.وقال حرب أن المشهد السياسى متخبط نتيجة دخول العديد من القوى المعادية للثورةوالتى أصبحت الآن تتحدث باسم الحرية على الرغم من ولائها الأول والأخير للنظامالبائد ، وهذه الشخصيات بارزة وواضحة مثل أشعة الشمس الساطعة ، وهذا ما يؤكد أنمصر فى خطر .وأشار إلى أن جميع القوى السياسية تخشى الفوضى والتزوير وانعدام حالة الأمنلحماية الصناديق الانتخابية ، موضحا أن الإخوان المسلمين لن يصلوا إلى أقصى مماوصلوا إليه فى عام 2005 ، وعلينا كقوى سياسية الاعتراف بوزنهم ، والمطلوب هو عدمالمبالغة أو التقليل من شأنهم .وأوضح أن القضية ليست فى الإخوان المسلمين فقط ، ولكننا نحتاج لأن تكون جميعالقوى السياسية على قدم المساواة من حيث التكافؤ معهم فهم القوى الأكثر استعداداللانتخابات ، وهذا طبيعى فى بلد إسلامى ، وقمع النظام السابق زاد من قوتهم ، فىالوقت الذى عانت فيه الأحزاب السياسية من التهميش ، ورغم ذلك فالإخوان مارسواالسياسة بقوة وما يشغلنا الآن هو الفرص المتكافئة.وحول أداء المجلس العسكرى ، قال الدكتور أسامة الغزالى حرب أن المجلس العسكرىيحاول حماية البلاد من حالة الانفلات الأمنى التى نعيشها ونحن لانزال نحتاج الىوقت إضافى لإعادة بناء جهاز الشرطة ، وهذه العملية لا تتم بقرار ، ولكن تحتاج إلىوقت ، وفى تقديري الأمر يحتاج لعامين على الاقل .وأكد حرب أن مصر الآن فى حاجة الى دستور كامل تضعه لجنة مستقلة ليست شرطا أنتكون من مجلس الشعب ، لأن الإعلان الدستورى الذى تم لافائدة منه .