النهار
الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 08:39 صـ 5 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

بالفيديو.. «الخارجية»: مجلس الأمن عاجز عن حل الأزمة السورية

قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزرة الخارجية، إنه يجب النظر للأزمة السورية باعتبارها أزمة ممتدة وليست وليدة موقف معين أو حادث معين، مؤكدًا أن مصر تنظر إلى الأزمة وتداعيتها على الشعب السوري والمنطقة نظرة شاملة.

وأضاف «أبو زيد»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح ON»، المذاع عبر فضائية «أون لايف»، صباح السبت: أن ما شهدته سوريا من أحداث خلال الأسبوع الماضي بداية من الاعتداء على خان شيخون، باستخدام أسلحة محرمة دوليًا وما تبع ذلك من مداولات في مجلس الأمن شاركت فيها مصر، كلها أمور تؤكد أن مجلس الأمن عاجز عن حل الأزمة السورية نتيجة لحالة الاستقطاب المتواجد بين الدول الكبرى والدول دائمة العضوية.

وتابع: «هناك حالة من الاستقطاب داخل مجلس الأمن حول كيفية تحديد المسؤول عن الاعتداء على خان شيخون، وعمل لجان مراقبة على الأرض، ومتابعة مجلس الأمن لعمليات المراقبة، كل هذا أثبت أن مجلس الأمن غير قادر على التعامل مع الأزمة نتيجة للاستقطاب واختلاف المصالح بين الدول، وبعد ذلك وجدنا التداعيات الأخرى وهى الضربة الأمريكية».

وأوضح أن مصر ترى أن ما وصلت إليه الأزمة السورية خطر كبير على استقرار المنطقة بأكملها، وتقول إن المنعطف الذي وصلت إليه الأزمة يعطل مسار المحادثات السياسية، مشددًا على ضرورة تحمل الدول الكبرى الولايات المتحدة الأمريكة وروسيا الاتحادية مسؤوليتهم تجاه الأمن والسلم الدوليين، والضغط على الأطراف المختلفة للعودة إلى المفاوضات، وتفعيل قرار وقف إطلاق النار والتأكد من التزام الجميع به.

ووصف الأزمة السورية أنها أزمة متشابكة تتضارب فيها مصالح العديد من الأطراف، موضحًا أن مصر وضعت عناصر محددة للتعامل مع الأزمة وهي الاعتماد على الحل السياسي المستدام وليس العسكري، وأن مصلحة الشعب السوري يجب أن تتقدم قبل أي مصلحة أخرى، وأن مكافحة الإرهاب أولوية أساسية في سوريا، ولا يجب التعامل معه بشكل المواربة، بجانب المحافظة على كيان الدولة السورية ووحدتها.

واختتم حديثه قائلًا: «هذا هو الموقف الذي يحكم موقف مصر، وعلاقتها بالأطراف السورية ودعمها للمفاوضات السياسية وتدعم كل الجهود الدولية التي تهدف للحل السياسي».

وقصفت البوارج الأمريكية في البحر المتوسط بأمر من الرئيس دونالد ترامب، الجمعة، قاعدة «الشعيرات» العسكرية وسط سوريا، بـ59 صاروخ «توماهوك»، في ضربة جوية لاقت ترحيبا غربيا واسعا وتنديدا إيرانيا وروسيا، وذلك ردا على هجوم يشتبه في كونه «كيماوي» اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه على بلدة خان شيخون في ريف إدلب شمال شرق سوريا، الثلاثاء، ما أسفر عن إيقاع أكثر من 100 قتيل مدني، وأكثر من 400 مصاب بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأحدث تنديدا دوليا واسعا، واستدعى اجتماعا طارئا لمجلس الأمن.