النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 04:12 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

أمين الفتوى: لا يوجد «إجماع فقهي» على تحريم التدخين

 
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العلماء اختلفوا في حكم التدخين بين التحريم والكراهة، مشددًا على أن دار الإفتاء تفتي بتحريم التدخين تناولًا وبيعًا وتصنيعًا، وهذا الرأي ليس عليه إجماعٌ فقهيّ.

وأضاف «ممدوح» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، في إجابته عن سؤال «ما حكم العمل في شركات الدخان والسجائر؟» أنه ثبت طبيًّا أن التدخين بكل أنواعه مضرٌّ بصحة الإنسان وبدنه، فيكون محرمًا، منوهًا بأن الإسلامَ حَرم على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن حِسِّيًّا أو مَعنَوِيًّا، وقد قال ربنا تبارك وتعالى: «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ» [الأعراف: 157].

وأوضح أن «الطيبات» هي كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي أو لم يضره، والخبائث كل ما ضر الإنسان حسيًّا أو معنويًّا، كما قال عَزَّ وجَلَّ: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» [البقرة: 195]، ولقد رُوِي عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» رواه أحمد في مسنده، وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.

ونصح أمين الفتوى، شابًا يرغب في العمل في إحدى شركات الدخان، بألا يُقبل على هذا العمل، إلا إذا ضاقت به سُبل العيش وتعثر ماديًا، ولم يكن هناك فرصةٌ، إلا في العمل في هذا المجال، فينوي العمل بنية من أجاز استنادًا إلى القاعدة الفقهية: «مَنْ ابتلي بشيء مِن المختلف فيه؛ فليقلد مَن أجازوا»، أما إذا لم ينوِ فيأثم على ذلك.