امام الوزاري العربي :
وزير خارجية فلسطين يدعو لتحرك عربي ودولي لردع الانتهاكات الاسرائيلية وجرائمها في الاراضي المحتلة
هالة شيحة
طالبت قلسطين بتحرك عربي ودولي للتصدي للانتهاكات الاسرائيلية المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني
واكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في كلمته امام الدورة ال١٤٧ لمجلس وزراء الخارجية العرب ان اسرائيل مازالت تخالف وبكل صلف كل القرارات والتوجهات الدولية التي تدعو الى إنهاء الاحتلال، فان الشعب الفلسطيني لازال يعاني من استمرار الاحتلال وممارساته القمعية والاحتلالية والاستيطان المستمر .
وقال المالكي ان الحكومة الاسرائيلية لا زالت تعطل التسوية بل وتعمل على تقويض الحل السياسي من خلال اجراءاتها المستمرة، مشيرا ان قانون التسوية للمستوطنات العشوائية التي كان مرفوضا حتى في القانون الاسرائيلي والبدء في شرعنتها وهي المقامة على أراضي المواطنين والتي تم استيلائها بالقوة من قبل غلاة المستوطنين والذي يهدف القانون الى تطويرها وتمكينها وهذا الامر ليس فقط يتعارض مع القانون الدولي واتفاقيات جنيف وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين بحيث يعتبر تشريعا لعملية الضم والتي بدأوا الإعلان عنها والتحدث بخصوصها بكل علانية حتى اصبح النقاش اليوم حول عملية ضم شاملة او مراحلية وتبدأ بمستوطنة معالي أدوميم وتشمل منطقة E1 ذات الحساسية العالية والتي ستعني عمليا تقسيم الضفة الغربية بين شمالها وجنوبها دون رابط جغرافي .
واشار المالكي،الى ان ما تقوم به اسرائيل يعني استحالة قيام الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافيا، ناهيكم عن التوجه لضم الاغوار وما تمثيله بحوالي 40٪ من مساحة الضفة الغربية، مضيفا الى بقية القرارات الاسرائيلية الاخيرة خاصة بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير 2334 الداعي الى وقف الاستيطان حيث زاد عدد الوحدات الاستيطانية التي اعلنت عنها الحكومة الاسرائيلية عن 6000 وحدة في الضفة والقدس .
واوضح، ان منع اسرائيل منع الاذان واستمرار الاقتحامات المتواصلة للمسجد الاقصى المبارك وبناء الانفاق التي تهدد اساسات الحرم القدسي الشريف، والسعي الدائم لتقسيمه مكانيا بعد ان قسم زمانيا وكل ذلك يزيد
من توتر الأوضاع في المنطقة وتنذر بتطورات جد خطيرة اذا ما اصرت الحكومة الاسرائيلية على الاستمرار بمخطاطاتها.
وطالب المالكي الجامعة العربية واللجنة الرباعية العربية لإنهاء الاحتلال وكل الاشقاء ضرورة التحرك السريع لمواجهة كل ذلك وإشعار العالم والدول الفاعلة في المجتمع الدولي ضرورة التدخل من اجل وقف كل هذه الإجراءات والممارسات الاسرائيلية المخالفة للقانون الدولي وتوجه المجتمع الدولي مؤكدا ان خطورة الأوضاع وعدم السيطرة عليها سيكون من سمات المرحلة القادمة .
وقال زير الخارجية، ان العالم والمجتمع الدولي لديه رؤية واضحة للحل السياسي الذي يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا انه يتطلب مسؤولية عالية من الجميع لإنجاز المصالحة الوطنية التي تعد عنصرا هاما وأساسيا في الموقف الفلسطيني الذي يواجه التحديات .
وشدد ان القيادة الفلسطينية تتوجه بارادة قوية من اجل تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية خاصة عقد المجلس الوطني والتي بدأت التحضيرات الجادة لذلك، خاصة بعد الاجتماع الوطني الموسع الذي شهدته العاصمة بيروت أوائل العام الحالي تحضيرا لعقد المجلس الوطني على ارض دولة فلسطين .
واكد المالكي، على رفضه لكافة المحاولات التي تحاول اطالة عمر الانقسام والتي تسعى للبلبلة الوضع الفلسطيني ومحاولة خلق البدائل واضعاف منظمة التحرير ممثلنا الشرعي والوحيد، مشيرا ان التجارب علمتنا ان مثل هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل لان الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق في التغيير والتطوير ولا نقبل املاءات من اي احد كان .
ونوه، ان انعقاد الدورة الحالية تأتي في ظروف طالما وصفت بالصعبة والمعقدة اذا ما عملنا جميعا ان المشكلات التي تعانيها دولنا العربية وشعوبها لازالت قائمة ولا زالت تدمر إمكانيات ومقدرات دولنا بالرغم من الجهود المبذولة للتغلب عليها، فإننا نامل ان تجتمع كلمة قادتنا ودولنا على وضع الخطط العملية والفعالة لهذه القضايا ليعم الاستقرار والامن والسلام في ربوع الدول .
وقال اننا نتطلع وبأمل كبير الى مؤتمر القمة الثامن والعشرون أواخر الشهر الجاري في الاردن كمحطة هامة من احل النهوض واتخاذ قرارات مصيرية على طريق تحقيق الأهداف المرجوة من العمل العربي المشترك .
وقال، ان الشعب الفلسطيني دائما يتطلع الى اخوانه العرب للاستمرار في دعمهم كما عهدناهم ونعتبر ان عمقنا العربي والإسلامي هو الحائط الذي نستند اليه في نضالنا من اجل تثبيتنا ودعم صمودنا على ارضنا وارجاع حقوقنا المشروعة وحماية شعبنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .