النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 09:04 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

سياسات «ترامب» تطغى على حفل توزيع جوائز الأوسكار 89

طغت السياسات المثيرة للجدل التى ينتهجها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على حفل جوائز الأوسكار، فجر اليوم، حيث وجه مقدم الحفل جيمى كيميل فى خطابه الافتتاحى انتقادا لاذعا لترامب، نجم تليفزيون الواقع السابق، متهما إياه بتوسيع الانقسام فى المشهد السياسى فى الولايات المتحدة والعالم.

وقال كيميل، وهو مقدم تليفزيونى شهير، خلال الحفل، إن «هذا الحفل يتابعه ملايين من الناس حول العالم، ومن 225 دولة تكرهنا الآن»، مضيفا: «الوطن أصبح مقسما، لقد أخبرنى الناس أننى فى حاجة إلى التفوه بشيء ما من أجل توحيد البلاد، لست أنا الرجل المخول بفعل ذلك».
وواصل كيميل (49 عاما) الذى يقدم الحفل للمرة الأولى، انتقاده لترامب متعجبا من استحواذ فكرة «الأخبار المفبركة» على ذهن الرئيس طوال الوقت. ومزح كيميل مع الحضور قائلا: «كان من الرائع أن يكون لدينا رئيس يؤمن بالعلوم والفنون».
وتوج كيميل ذلك الحوار الذاتى بإشادة متعمدة غير مباشرة بنجمة السينما ميريل ستريب التى دفع تنديدها الحاد بترامب من فوق خشبة المسرح فى حفل جوائز جولدن جلوب يناير الماضى، الرئيس إلى إطلاق تغريدة غاضبة على «تويتر» وصفها فيها بأنها «واحدة من أكثر الممثلات المبالغ فى تقديرهن فى هوليوود»، وفقا لوكالة رويترز.
وأشار كيميل إلى أن ستريب مرشحة للفوز بجائزة الأوسكار للمرة العشرين فى حياتها الفنية كأفضل ممثلة عن فيلم (فلورنس فوستر جنكينز) قبل أن يطلب منها أن تقف وينحنى لها احتراما وسط تصفيق حاد من جمهور الحاضرين وقوفا، قائلا: «أقدم لكم جميعا ميريل ستريب المبالغ جدا فى تقديرها».
وفى وقت لاحق من الحفل، سعى كيميل إلى تأجيج الخصومة بين ستريب وترامب مرة أخرى فبدا وكأنه يرسل تغريدة إلى الرئيس من فوق خشبة المسرح، إذ ظهرت رسالة على شاشة كبيرة خلفه تقول «يا دونالد ترامب الحقيقى. هل أنت مستيقظ؟ #ميريل تقول أهلا». إلا أن ترامب التزم ضبط نفس غير معهود ولم يطلق أى تغريدة للرد على كيميل، بحسب صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، رغم ان بعض المواقع نسبت إلى ترامب «تغريدة غير مؤكدة»، تزعم فيها انه نعته بالحمار.
وألمح كيميل إلى المواجهات بين ترامب ووسائل الإعلام، فطالب مداعبا أى صحفى من محطة «سى.إن.إن» وصحيفتى «نيويورك تايمز» و«لوس أنجلوس تايمز» بمغادرة المبنى، معلنا «لا تهاون عندنا مع الأخبار الزائفة. أما صاحبات السمرة المزيفة فنحن نحبهن».