توابع جديدة لزلزال «المصريين الأحرار»
تصاعدت الأزمة داخل حزب المصريين الأحرار خلال اليومين الماضيين بعد إعلان مؤسس الحزب نجيب ساويرس، الذى أطيح به خلال المؤتمر العام للحزب الشهر الماضى، عقد مؤتمر صحفى الثلاثاء المقبل، تضامنا مع الأعضاء المحالين للتحقيق بسبب رفضهم لما وصفه بـ«المسارات الحزبية الخاطئة» لإدارة الحزب الحالية، فيما هاجم النائب علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، ساويرس محذرا إياه من كشف حقائق مفزعة للرأى العام.
وقال عابد، فى بيان خاطب به ساويرس، إن صبر قيادات وأعضاء الحزب على رجل الأعمال ومجموعته قد نفد لأن ممارساته تجاوزت الخطوط الحمراء.
وأضاف عابد: «إذا كان نجيب ساويرس يعتقد فى نفسه أنه يمثل قوة مالية أو سياسية، فعليه أن يتعلم ويفهم ما يحدث حوله فى مصر وخارجها، فنحن لا شأن لنا بألاعيبه لكن حزبنا قوى بقياداته وكتلته البرلمانية وقواعده، وإذا كان لم يستوعب رسالة المؤتمر العام التى ألغت وصاياه مع شلته على الحزب فالمقبل سيكون أكثر صعوبة وقسوة على نفسه».
واستطرد: «حزب المصريين الأحرار أكثر تماسكا وقوة منذ التخلص من مجلس الوصاية الذى يصفونه بـ(مجلس الأمناء)، وما صدر من تلك المجموعة كشف لنا سبب الحملات الشرسة التى واجهت مرشحى الحزب لدى الرأى العام».
وقال عابد: «ما لم يعتصم ساويرس بالصمت سنكشف للرأى العام حقائق ومعلومات مفزعة وهذا كلام موجه لكل من معه وليس لشخصه فقط».
وعقد مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، اجتماعا لدراسة التطورات الداخلية الأخيرة بالحزب، الاثنين الماضى، معلنا عن عقد مؤتمر صحفى الثلاثاء المقبل، تضامنا مع أعضاء الحزب الذين تمت إحالتهم للتحقيق دون سند.
وأكد بيان لمجلس الأمناء، أن ساويرس سيفصح خلال المؤتمر، عن الأسباب الحقيقية التى أدت إلى الأحداث الأخيرة بالحزب، وكشف الملابسات التى أدت إلى ما وصفه بـ«الوضع الغامض بالحزب»، داعيا أعضاء الحزب المؤسسين، وجميع الأعضاء الحاليين والسابقين، وكل الذين لم يتمكنوا من تجديد عضويتهم أو الذين تقدموا باستمارات للعضوية ولم تقبل دون مبرر، أن يشاركوا فى المؤتمر للعمل على إصلاح الحزب.
وقال راجى سليمان، أحد أعضاء مجلس الأمناء، إن الاجتماع ناقش التطورات الداخلية واستعدادات المجلس للفترة القادمة، مضيفا: «لن يثنينا شىء عن الانتصار للائحة الحزب».
وأوضح سليمان لـ«النهار»، أن كل مستوى تنظيمى داخل الحزب له آلية فى المحاسبة، وهناك آلية معينة لمحاسبة قيادات الحزب وأخرى لمحاسبة الأعضاء الحزب، وثالثة لمحاسبة مجلس الأمناء، وفقا للائحة، مشيرا إلى أن لجنة الانضباط داخل الحزب كان يرأسها عضو بمجلس الأمناء، لضمان عدم تغول سلطة على أخرى.
وبشأن سبب امتناع الأعضاء المحالين للتحقيق عن المثول أمام لجة الانضباط الحزبى التى شكلتها الإدارة الحالية للحزب، قال سليمان، إن لجنة الانضباط الحالية بها جميع من يحسب على جبهة عصام خليل، وهى مخالفة للائحة وتشكيلها غير محايد، وأى قرار سيصدر عنها لن يكون عادلا.