النهار
الجمعة 11 أكتوبر 2024 09:26 صـ 8 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
سفير الاتحاد الاوربي في حوار لجنة الشؤون العربية بالصحفيين يكشف : مفوض اوربي خاص بالتعاون مع دول المتوسط ومصر في الصدارة وزير الإعلام العُماني يكرم الفائزين بجوائز مهرجان ظفار الدولي للمسرح ”الأغذية العالمي” لم نعد قادرين على توزيع الغذاء في قطاع غزة افتتاح ممشى مبارك ٨ بالغردقة بمساحة ٥٠٠٠ متر حملة تفتيشية على المحلات العامة لمراجعة التراخيص بحي شمال الغردقة ضبط 6846 عبوة أدوية ومستحضرات صيدلية مجهولة المصدر بالبحر الأحمر العراق تفوز على فلسطين بهدف نظيف فى تصفيات اسيا المؤهلة لكأس العالم استخدام الأدلة العلمية في صناعة السياسات العامة في ندوة بجامعة أسيوط خلال جولة تفقدية بكليات فرع البنات....نائب رئيس جامعة الأزهر: الحضور أقل من 75 ٪ يحرمكم من دخول الامتحان وزير الأوقاف يستقبل سفير العراق بالقاهرة لبحث التعاون المشترك ”لسه متجوزتش ولسه في بيت أهلي”.. مروة أنور تنفي شائعة زواجها قصف إسرائيلي على بيروت أسفر عن سقوط عشرات الضحايا وحزب الله يقصف شمال إسرائيل

تقارير ومتابعات

امام الوزاري العربي الاوروبي

أبو الغيط يدعو دول الاتحاد الأوروبي للتصدي لمسعي إسرائيل للحصول على مقعد بمجلس الأمن

أحمد أبو الغيط- الأمين العام لجامعة الدول العربية
أحمد أبو الغيط- الأمين العام لجامعة الدول العربية


أبو الغيط يؤكد اهمية عقد قمة عربية اوروبية دورية للارتقاء بالتعاون المشترك ومواجهة التحديات  
 


اعرب الامين العام لجامعة الدول العربية  احمد ابو الغيط عن تطلعه لترسيخ التعاون العربي الاوروبي بعقد قمة عربية اوروبية بشكل دوري للارتقاء بالعلاقات المشتركة لاعلى المستويات وكذلك عقد اجتماعات دورية بين الجانبين على مستوى كبار المسؤولين لتحديد الاولويات ووضع الآليات اللازمة لتعزيز مجالات التعاون بين الجانبين وتفعيل العمل المشترك
جاء ذلك في كلمته امام الاجتماع الوزاري العربي الاوروبي الرابع  الذي انطلقت اعماله اليوم بالجامعة العربية.
واكد ابو الغيط ان تتابع الاجتماعات بين الجانبين  ودورية انعقادها يعد دليلاً على الجدية التى بات يتسم بها هذا التعاون، كما يأتي تتويجاً لعملٍ دؤوب ومتواصل على مدار السنوات الماضية بين جامعة الدول العربية والمفوضية الأوروبية لتنفيذ جملة من البرامج المشتركة بأهداف واضحة وأطر زمنية محددة. ولاشك أن الموقع الجغرافي والأهمية الإستراتيجية لكل من الدول العربية والأوروبية قد فرضا ضرورة التعاون بين الإقليمين فى شتى المجالات؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
​وقال ابو الغيط ان الحوار العربي الأوروبي  الذى بدأ منذ عقود عديدة وبالرغم من تحوله إلى تعاون مؤسسي بين الجانبين، إلا أن هناك إمكاناتٍ كبيرة- ما زالت غير مستغلة- لتطويره وتعزيزه.
وثمن ابو الغيط ما جرى انجازه حتى الآن...حيث تم إطلاق الحوار الاستراتيجي بين المنظمتين في نوفمبر الماضي لتبادل الآراء حول القضايا السياسية والأمنية والتعاون بشكل عملي لتعزيز علاقات التعاون بيننا، وكذلك فى مجال الإنذار المبكر والاستجابة للأزمات بالإضافة إلى تبنى برنامج العمل المشترك الذى يشمل العديد من مجالات التعاون والتدريب وبناء القدرات.
واضاف انه بالنظر الى ما صدر عن الاجتماعات الوزارية السابقة من دعوة إلى للتعاون بشكل وثيق من خلال عدد من المبادرات والمشاريع نرى أنها - إذا ما نفذت بإرادة حقيقية- يمكن أن تحدث نقلة نوعية في مستوى التعاون العربي الأوروبي.
​واكد اهمية اجتماع اليوم خاصة  وان الأزمات التي تواجه منطقتنا لن تتوقف انعكاساتها وتداعياتها عند حدودنا، بل ستتجاوزها – كما رأينا جميعاً- إلى محيطها وجوارها القريب وللأسف البعيد أيضاً. ولن يصير ممكناً مواجهة التحديات الجسام والخروج من الأزمات الطاحنة سوى بإرساء شراكة وتعاون حقيقيين بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي الذي يُعد الأقرب لنا، بحكم الجغرافيا وبواقع التجربة الحضارية المُشتركة.. وهو أيضاً الأكثر التصاقاً بقضايانا وهمومنا، ورؤيته للتطورات في العالم العربي تنطلق دوماً من بواعث إنسانية وأخلاقية نُقدرها ونُثمنها عالياً.
​ونبه ابو الغيط الى ان المأساة السورية تُثير في نفوس الشعوب العربية جميعها شعوراً بالأسى الشديد، منبها الى انها باتت مسرحاً لتجاذبات دولية وطموحات إقليمية جاءت كلها على حساب الشعب السوري الذي يعيش واحدة من أفدح الأزمات الإنسانية التي لم يشهد العالم لها مثالاً منذ سنوات طويلة.
​وادان ابو الغيط  الممارسات التي يقوم بها النظام السوري وحلفاؤه من عمليات عسكرية وحشية في مدينة حلب،

واكد مجددا على ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسئولياته كاملة في حفظ الأمن والسلم
ودعا ابو الغيط الجانب الاوروبي  إلى توظيف ثقلهم السياسي وإمكاناتهم الدبلوماسية من أجل إنهاء العُنف في سوريا، والتحرك في سبيل إقرار الحل الوحيد الممكن لهذه الأزمة، وهو الحل السياسي الذي يستند إلى مقررات جنيف1.  كما وجه الشكر والتقدير لجميع الدول الأوروبية التي ساهمت في استقبال اللاجئين السوريين الفارين من جحيم الحرب، داعيا الدول المانحة إلى الالتزام بتعهداتها إزاء الدول المُستقبلة للاجئين.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية اكد انها تظل قضية العرب الأولى، كما يبقى استمرارها سبباً مُباشراً من أسباب انعدام الاستقرار في المنطقة، موضحا ان المجتمع الدولي ما زال يُظهر عجزاً أمام ممارسات الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تُمعن في البناء الاستيطاني بصورة غير مسبوقة وعلى نحو يؤدي إلى تقويض حل الدولتين والقضاء على أي أفق لتحققه على أرض الواقع.
وقال ابو الغيط ان الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المُحتلة هو عمل غير شرعي وعار من أي غطاء قانوني، مهما حاول الطرف الإسرائيلي الالتفاف على هذه الحقيقة بمحاولة شرعنته
وعبر عن تقديره للمواقف الأوروبية من النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، بما في ذلك حملات وسم المنتجات التي تُصنع في المستوطنات.
ودعا ابو الغيط الى تحرك دولي فاعل ومتضافر من أجل وقف الاستيطان كخطوة أولى ضرورية لإنقاذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بما يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه في إقامة دولته المُستقلة على خطوط الرابع من يونيو، وعاصمتها القدس الشرقية.
​كما طالب ابو الغيط  دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالتصدي بكل حزم لمسعي إسرائيل للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن، مؤكدا ان ذلك المسعى  يتناقض مع أبسط قواعد المنطق ومبادئ العدالة، فالاحتلال يجب إنهاؤه لا مكافأته بأن يصبح عضواً في جهاز الأمم المتحدة المنوط بحفظ السلم والأمن الدوليين.
واشار ابو الغيط الى الوضع المتأزم فى ليبيا على المستوى الأمني والسياسي داعيا لتضافر الجهود بين الجانبين العربي والأوروبي من أجل استعادة الاستقرار منوها بتسمية مبعوث له إلى ليبيا لهذا الغرض، وبحيث يعمل بشكل وثيق مع كل من المبعوث الأممي والافريقي من أجل تهيئة السُبل للتسوية المنشودة.
وفيما يخص اليمن اكد ابو الغيط دعم الجامعة العربية للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وشدد على ان المفاوضات تُمثل السبيل لحل الأزمة اليمنية، وأن أية مفاوضات لابد وأن تنطلق من المُبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومُخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي توافق حولها اليمنيون جميعاً، فضلاً عن القرار 2216 الذي ينص على إنهاء الانقلاب على الشرعية وانهاء احتلال الحوثيين للمُدن اليمنية.​
كما اكد دعم الجامعة العربية الكامل للحكومة العراقية فى الحرب الشرسة التي تخوضها ضد تنظيم داعش ورحب بما تم إنجازه حتى الآن لتحرير الموصل، واعرب عن ثقته في ان الانتصار في هذه المعركة سيُمثلُ مُقدمة لقيام وضع مُستقر يستوعب جميع مكونات الشعب العراقي في إطار وطني جامع.
ودعا ابو الغيط  مُختلف القوى الإقليمية أن تنأى بنفسها عن أية تدخلات في الشأن العراقي تنطوي على إفتئات على سيادته، أو تُسهم في تصعيد توتراته الداخلية.