النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 01:49 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

برلمانيون ديمقراطيون يطالبون بإلغاء نظام الهيئة الناخبة بعد فوز ترامب

تقدمت عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الثلاثاء، باقتراح قانون لإلغاء نظام الهيئة الناخبة من الدستور، مشيرةً إلى أن "دونالد ترامب انتخب رئيسًا، لكنه حصل على عدد من الأصوات أقل من تلك التي حصدتها، هيلاري كلينتون".

وقالت السناتورة عن ولاية كاليفورنيا، بربارا بوكسر: إنه "النظام الوحيد في البلاد الذي نحصل فيه على العدد الأكبر من الأصوات ونخسر مع ذلك الرئاسة".

وأضافت أن "نظام الهيئة الناخبة قديم ومنافٍ للديمقراطية، ولا يعكس صورة مجتمعنا الحديث، ويجب تغييره فورًا"، مؤكدةً أن "كل الأمريكيين يجب أن يملكوا ضمانة أن تحسب أصواتهم".

وفي الثامن من نوفمبر صوت الأمريكيون في كل ولاية على حدة واختاروا كبار المندوبين البالغ عددهم 538، وفي 48 من الولايات الـ50 يكفي أن يحصل المرشح على صوت إضافي واحد عن خصمه ليحصل على أصوات كل كبار المندوبين في تلك الولاية.

وفي هذا الإطار حصل ترامب على أصوات 290 من كبار المندوبين مقابل 232 لكلينتون.

لكن المرشحة الديمقراطية تقدمت على خصمها الجمهوري بفارق مليون شخص تقريبًا في المجموع، ففي كاليفورنيا مثلًا، لم يجلب لها حصولها على تأييد 61% من الناخبين عددًا من أصوات كبار المندوبين، أكثر مما لو فازت بـ51% فقط.

وفي العام 2000، فاز الديمقراطي، آل غور، على المستوى الوطني، لكنه هزم أمام جورج بوش الإبن.

ووقع أكثر من 4.3 ملايين شخص عريضة في موقع "تشينج. اورغ" ليطلبوا من كبار المندوبين، البالغ عددهم 538 انتخاب هيلاري كلينتون في 19 ديسمبر.

لكن كبار مندوبي 26 ولاية ملزمون قانونيًا احترام حكم صناديق الاقتراع، ومن النادر أن يتجاوز كبار المندوبين في الولايات الأخرى هذه القاعدة.

واقترح عدد كبير من التعديلات الدستورية منذ عقود، لم يسفر أي منها عن نتيجة، ويتطلب تعديل الدستور موافقة ثلثي أعضاء الكونجرس ومصادقة ثلاثة أرباع الولايات.

وكان ترامب نفسه انتقد بشدة نظام الهيئة الناخبة في 2012 معتبرًا أنه "كارثة"، لكنه غير رأيه الثلاثاء، مؤكدًا عبر موقع "تويتر"، أنه "في الواقع رائع لأنه يشمل كل الولايات حتى أصغرها، الحملات مختلفة جدًا".