النهار
الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 05:58 صـ 5 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

أهالي 5 مناطق بشمال سيناء يرحلون عن مواقع العمليات الأمنية

سلك مواطنون من جنوب الشيخ زويد، طرقًا فرعية، مترجلين للخروج من مناطقهم باتجاه المدينة؛ ابتعادًا عن مناطق العمليات الأمنية، خشية الإصابة بالأعيرة النارية والقذائف، حيث تخوض القوات معارك كبيرة ضد البؤر الإرهابية.

ووفقا لروايات شهود العيان، فقد حمل سكان مناطق المعنية والعكور جنوب المدينة، ما تيسر حمله من أغطية ومفروشات؛ للإقامة لدى أقاربهم أو أصدقائهم من سكان مدينة الشيخ زويد، حيث باتت مناطقهم مغلقة تماما ويشكل التواجد فيها خطورة شديدة بعد مقتل وإصابة آخرين جراء قذائف سقطت على البيوت.

فيما سعى بعض الأهالي لنقل أثاثاتهم على عربات الكارو - الوحيدة المسموح لها بالتنقل - على غرار موجه النزوح التي شهدتها مناطق (بلعا، المطلة، جوز غانم، الحسينات، والرسم غرب رفح)، الأسابيع الماضية لنفس الأسباب.

وتوجه بعض السكان إلى مدينة العريش، ومنهم من توجه إلى مركز بئر العبد وآخرين توجهوا لمحافظة الاسماعيلية، حيث تنعدم الاحصاءات الحديثة لعدد السكان النازحين من ويلات الحرب، ولاتزال بعض الأسر تقيم في عشش غرب العريش؛ لانعدام وجود مساكن أو عدم القدرة على استئجار شقق بالعريش؛ مما يشكل مازقًا انسانيًا لحلول فصل الشتاء.

وتُصَنَف الشيخ زويد كثاني أكبر مدن محافظة شمال سيناء، وتضم 14 تابعًا قرويًا، إلا أن التكوين القروي يطغى على طابعها الاجتماعي من حيث التواصل المجتمعي والمشاركة العامة في الأحزان والأفراح، ويبلغ عدد سكان مركز الشيخ زويد ما يفوق 60 ألف نسمة، إلا أن هذا العدد تقلص نتيجة موجات النزوح الأهلية، خاصة من قرى جنوب المدينة تجاه العريش وبئرالعبد؛ إثر العمليات الأمنية وتساقط القذائف والأعيرة النارية؛ ما أوقع قتلى ومصابين من الأهالي، فتركوا بيوتهم ومزارعهم؛ وفقًا للاحصائية الرسمية في منتصف العام الحالي التي صدرت عن لجنة متابعة المنقولين التي يرأسها اللواء محمد السعدني سكرتير عام ثانِ محافظة شمال سيناء المختص بمتابعة أوضاع النازحين.

وبلغت أعداد النازحين من الشيخ زويد ورفح، في آخر إحصاء للمنقولين من الشيخ زويد ورفح حتى الآن، 3994 أسرة في 29 تجمعًا في العريش، 1268 أسرة في 36 تجمعًا في بئر العبد، 62 أسرة في 3 تجمعات في الحسنة بوسط سيناء بإجمالي 5324 أسرة تضم 21 ألفًا و861 فردًا يقيمون في 68 تجمعًا. 

لكن الكثير من الأسر لم يتم حصرها؛ نظرًا لنزوحهم لمحافظات أخرى، منها (الشرقية، الإسماعيلية، البحيرة، والمنوفية).